رام الله / غادر ارض الوطن صباح اليوم وفد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة الدكتور سمير غوشة الأمين العام للجبهة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوية أعضاء المكتب السياسي رزق النمورة، رفيق أبو ضلفة، وخالد شعبان متجها إلى القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني.
وأكد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزي على تمسك الجبهة بالمبادرة المصرية للحوار الوطني الشامل، باعتبارها تشكل أساسا وأرضية لانطلاق الحوار الوطني الشامل، وموقفها الواضح تجاه إعادة الوحدة الوطنية، لمواجهة كافة المخاطر التي تهدد أبناء شعبنا، وخصوصا ما تتعرض له مدينة القدس من هجمة شرسة تشنها حكومة الاحتلال لفرض الوقائع على الأرض، ومحاولة حكومة الاحتلال مسابقة الزمن لصنع تاريخ مزيف لها بالقدس.
وأشار ابوغوش إلى ضرورة التخلي عن كافة محاولات فرض الاشتراطات والتعديلات على الورقة المصرية حتى لا تفقد مضمونها، موضحا أن أمل أبناء شعبنا بالوحدة وإنهاء حالة الانقسام كبيرة، وان شعبنا لن يرحم من يعرقل هذه الفرصة، موضحا إن هناك استحقاقات وتحديات شائكة تواجه قضيتنا الوطنية في هذه المرحلة، وبخاصة في ظل المتغيرات العربية والدولية وحتى الإسرائيلية، وان المصلحة الوطنية العليا لشعبنا تتطلب الارتقاء بالحوار الوطني للوصول إلى الوحدة وإعادة اللحمة لجناحي الوطن بعيدا عن المصالح الضيقة والفصاتئلية التي أثبتت التجربة عقمها وفشلها.
وأضاف ابوغوش فقط باليومين الماضيين ولمجرد الحديث عن حوارات القاهرة التي استفزت الاحتلال فأطلق العنان لقواته بقصف القطاع، عدا عن الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال على مدينة القدس، مستغلة الأوضاع الداخلية الفلسطينية لتسويق برنامجها وخطتها الاستراتيجية تجاه أرضنا وأهلنا في كافة مدن الضفة، وكذلك الحصار الظالم على قطاع غزة الذي راح ضحيته الكثيرين.
وجدد أبو غوش دعوته لكافة الفصائل إلى احترام دماء الشهداء، ومعاناة أبناء شعبنا، باغتنام الفرصة والجهد المصري والعربي والعودة إلى شعبنا بالوحدة، ليتسنى لنا مواجهة مخططات الاحتلال وعدوانه، مؤكدا أن المطلوب من الجميع الخروج بنتائج ايجابية من اجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس متينة، وإعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها من اجل الارتقاء بأوضاعنا لمستوى التحديات ..