غزة تحت النار
غزة تحت النار مقولة يذكرها الكثيرون دون ان يقول احد إلى أين ستنتشر هذه النار ومن سيحترق بها والى متى ستستمر اندلاعا إن ما يجري في غزة لعبة دولية بكل معنى الكلمة أطرفها كل المجتمع الدولي كل العرب ما يجري في غزة حرب جهنمية بكل معنى الكلمة تستهدف كل ما يتحرك في غزة وعندما لا يتحرك احد تدخل الصواريخ إلى بيوتهم لتبحث عنهم لتقتل اكبر عدد منهم ليس مهما من هم وكم عددهم أو أطفال أوان كانوا نساء أو شيوخ لالا لأنه المهم قتل اكبر عدد من البشر الفلسطينيين لأنهم لا يستحقون الحياة ليس في غزة فقط بل في كل مكان في القدس يقولون الموت للعرب في الضفة يقتلون ومحاصرون ومعتقلون لأن إسرائيل وشعب إسرائيل لا يعيشون بأمان لأنة باختصار أمنهم على حساب امن وسلامة الشعب الفلسطيني إن هذا القول يؤكد أن لا سلام حقيقي ولا امن حقيقي ولا احد غير الفلسطينيين يبحث عن السلام وهم وحدهم الذين يذبحون لقد تابعت أمس مداولات مجلس ألأمن أو المفروض أن يكون مجلس امن شعرت أن كل دماء أطفال غزة ونساء غزة وشباب ورجال غزة الذين اقتربوا من 700 شهيد و3100 جريح والمزيد في الطريق لا يهمهم بقدر امن إسرائيلي واحد ان عالما يفكر بهذه الطريقة ولا يكترث بكل القتل والتدمير والحرق والذبح هو بكل أسف عالم بلا أخلاق بلا قانون وبالتالي هي شريعة الغاب نعم هي كذلك حكم القوي حكم الإرهاب والقتل الحقيقي في هذا العالم فقد لا يتصور العقل حجم القتل والمذبحة في غزة والأخطر أنها لم تحرك ما تبقى من ضمير العالم إذا كان هناك ضمير قد بقي لكن الذي يشعرنا بمرارة أكثر هو الانقسام المستمر وغياب الوحدة الفلسطينية وغياب الحوار لا أريد أن ألوم أي طرف ولكن في نفس الوقت لن نغفر لأي طرف يكون حجر عثرة في طريق الوحدة وتلاحم الشعب وقواه إن الحديث عن انتهاء ولاية الرئيس أبو مازن في هذه الأوقات ليس في مصلحة احد أبدا حتى بعد التاسع من هذا الشهر سواء أكان قانونيا أم غير ذلك ويجب أن تنصب كل الجهود على الحوار والوحدة حتى يتم الاتفاق على موعد انتخابات رئاسية وتشريعية بعد وقف المذبحة في غزة قبل كل شيء وأنة لا يجوز الحديث عن ذالك ألان في الوقت الذي تغيب فيه الوحدة ويغيب الحوار الصادق والشعب الفلسطيني يذبح على رؤوس الأشهاد ولم يبقى أي مواطن في هذا العالم لم يشاهد دماء أطفال غزة وخرج العالم كله إلى الشوارع رافضا هذه المذابح والمجازر والجرائم فهل يرتقي مجلس الأمن إلى مطالبة شعوب العالم ويوقف المذابح أم أن رجل الكاوبوي سوف يعطل اتخاذ قرار بذلك من جديد وباختصار إنا على يقين أن هناك ما يحاك تحت الكواليس وان حلولا في الطريق قد تكون مؤامرة كما قيل ويقال لكن الأخطر أن تأتي من بعض العرب فماذا نفعل نحن الشعوب كل خوفنا أن تذهب كل هذه الدماء في حلول لا ترتقي لكل التضحيات التي قدمت على مذابح الحرية وأيضا نقول أن كل المؤامرات سوف تتكسر على صمود الشعب وتمسكه بحقوقه وثوابته الغير قابلة للتصرف .
مناضل حنني 6/1/2009