النضال الشعبي
لقاء الدوحة التشاوري يعزز الانقسام العربي ويكريس الانقسام الفلسطيني
رام الله /اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن الاجتماع التشاروري الذي انعقد أمس الجمعة بالعاصمة القطرية الدوحة، جاء ليعزز من الانقسام العربي، وتكريس حالة الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني.
مشيرة إلى أن القرارات التي صدرت عن اللقاء كان بالامكان طرحها لتشكل أساسا للقمة الاقتصادية المنوي عقدها يوم الأحد القادم بالعاصمة الكويتية.
وأكدت الجبهة على رفض توظيف الدم الفلسطيني في الصراعات العربية لخدمة هذا الطرف أو ذلك، وان القضية الفلسطينية لا يمكن اختزالها والتعاطي معها بشكل جزيء او من الوجهة الاغاثية فهي قضية وطنية وسياسية وحقوق شعب ترتكز إلى قرارات القمم العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الجبهة أن سياسة الاصطفاف والمحاور الإقليمية لا تخدم قضيتننا الوطنية ،بل أن فلسطين كانت ويجب أن تبقى عامل توحيد وتجميع وهذا ما حرصة عليه قيادة منظمة التحرير الفلسطينية خلال مسيرتها النضالية على امتداد العقود السابقة.
وأشارت الجبهة إلى أن اخطر ما جاء في لقاء الدوحة التشاوري ليس تكريس الانقسام وحسب بل تغييب التمثيل الفلسطيني من خلال المؤسسات الرسمية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا ومظلتنا الوطنية وصاحبة القرار الوطني الفلسطيني، مؤكدة على أن هذا اللقاء بمثابة رسالة للإدارة الأمريكية الجديدة تؤسس الاصطفافات ومحاور جديدة لا تخدم القضية الفلسطينية ولا المصالح العربية على سواء.
وحذرت الجبهة من مغبة الانجرار وراء مثل تلك القاءات بعيدا عن الصف العربي الموحد، وأضافت لقد بات جليا وواضحا ما تعنيه تلك وخصوصا في ظل الانقسام العربي حيث وقعت حكومة الاحتلال ((مذكرة التفاهم الأمريكية – الإسرائيلية ))، والتي سوف تظهر تجلياتها وأبعادها على المنطقة العربية في القريب العاجل، ضمن مخططات الاحتلال الإسرائيلي وأمريكا.
هذا وأكدت الجبهة أن طبيعة المرحلة وتطوراتها باتت تتطلب وقفة عربية جادة تؤدي إلى توحيد الموقف العربي من اجل القدرة على مواجهة التحديات الاستراتيجية التي تواجه الكل العربي وفي مقدمتها قضية فلسطين قضية العرب المركزية، وحيت الجبهة صمود شعبنا داخل الوطن وخصوصا في قطاع غزة وتضحياته من الشهداء والجرحى.