النضال الشعبي بطولكرم تعقد اجتماعا لكادرها وتؤكد لا يمكن لأي كان تجاوز منظمة التحرير التي قادت النضال الوطني الفلسطيني
طولكرم/ عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اجتماعا لكادرها في المحافظة وأوضحت الجبهة أن التصريحات الإعلامية التي أطلقها خالد مشعل في الدوحة حول إيجاد مرجعية جديدة للشعب الفلسطيني إنما يؤدي إلى المزيد من تفتيت الوحدة الوطنية الفلسطينية ويعطي فرصة للمزيد من التآمر على المشروع الوطني الفلسطيني. وأكدت الجبهة انه لا يمكن لأي كان أن يتجاوز منظمة التحرير الذي قادت وتقود النضال الوطني الفلسطيني منذ عدة عقود موضحة أن كل هذه التصريحات وهذا التسابق للبحث عن مرجعيات بديلة لن يكتب له النجاح باعتبار أنها دعوات لتعزيز الفتنة الداخلية وتكريس الانقسام لخدمة هذا الطرف أو ذاك.واشارت الجبهة أن الشعب الفلسطيني وتضحياته لا يمكن القفز عنها وقد استطاعت المنظمة أن تنتزع اعتراف عالمي بها كممثل شرعي ووحيد في قمة الرباط عام 1974 وفي الأمم المتحدة بعد ذلك وكل هذا الدور الذي تلعبه المنظمة كمرجعية سياسية ووطنية عليا لشعبنا وقائدة نضاله من اجل تحقيق الحرية والاستقلال والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.ومن جانبه قال محمد علوش سكرتير الجبهة في محافظة طولكرم أن هذه المواقف وهذه التصريحات لا يمكن أن تصب في خانة الوحدة الوطنية وفي دعم الجهود المبذولة لاستئناف الحوار الوطني الشامل في القاهرة. ودعا إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير وتفعيل دوائرها ومؤسساتها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في الداخل في الشتات وهذا يتطلب جهودا والتفافا فلسطينيا شعبيا ومن مختلف القوى والفصائل لحماية التمثيل الفلسطيني الذي تتهدده الكثير من المخططات والعبث لتغليب مصالح خارجية على حساب القضية الوطنية للشعب الفلسطيني .وجدد علوش دعوة الجبهة لكافة القوى الفلسطينية للاستجابة لدعوة الحوار وعدم إهدار الوقت في مناكفات وتصريحات نحن في غنى عنها في ظل ما يتعرض له شعبنا من عدوان وفي ظل ما يحاك للقضية الفلسطينية من مشاريع ومخططات تصفوية تستهدف تجاوز كل الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية متواصلة الأطراف على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس وخصوصا مع تصاعد حدة الخلافات الفلسطينية الداخلية وتكريس الانقسام الفلسطيني الذي لا يخدم سوى أجندات الاحتلال والأجندات الإقليمية المرتبطة معه. وأضاف أننا وعلى اثر كل العدوان الهمجي الذي شنته دولة الاحتلال على شعبنا وعلى أهلنا في قطاع غزة وعلى اثر هذا الصمود المشرف لشعبنا أمام مذابح ومجازر الاحتلال وفداحة الخسائر المادية والبشرية فقد كنا نتوقع من السيد مشعل أن يكون مستعدا للدخول في حوار وطني يعيد اللحمة للساحة الفلسطينية لتعزيزها في مواجهة الاحتلال وسياساته وإجراءاته ومشاريعه التخريبية وبدلا من ذلك فاجئنا بهذا الموقف الانقسامي الجديد الذي يؤدي إلى المزيد من الفرقة.