النضال الشعبي بالقدس إجراءات الاحتلال حلقة متقدمة في عملية عزل القدس عن محيطها
القدس / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة القدس على أن ما تقوم به قوات الاحتلال من إجراءات تعسفية والتي كان أخرها ((إغلاق بوابة ضاحية البريد))، وإجبار السكان على استخدام معبر قلنديا، هو حلقة متقدمة في عملية عزل القدس وإحكام الحصار عليها وفصلها عن محيطها .
وجاء ذلك خلال اجتماع للجبهة في منطقة أبو ديس ناقشت خلاله المستجدات السياسية ،والأوضاع التنظيمية لها ،مؤكدة على الاستمرار بالصمود في مدينة القدس ،والعمل إلى توثيق وفضح جرائم الاحتلال .
وأضافت الجبهة أن هذا الإجراء الاحتلالي يهد نحو60 ألف مواطن مقدسي بسحب هوياتهم، ما يؤدي إلى تفريغ غلاف القدس من سكانها المقدسين، هذه السياسة التي تنتهجها حكومة الاحتلال لتهويد مدينة القدس وفرض الوقائع على الأرض وتضييق الخناق على سكانها من اجل إحكام سيطرتها على المدينة وتفريغها من الفلسطينيين.
واعتبرت الجبهة أن الإجراءات والاعتداءات ضد مدينة القدس تؤكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير معنية بالسلام، وإنما ترفع شعار ‘السلام’، للاستهلاك ولتضليل الرأي العام العالمي، بينما أنه لا يخلو يوم إلا ونشاهد الخطوات العملية والفعلية لاعتداءات وتجاوزات الاحتلال الإسرائيلي، سواءً بمصادرة أراضي المواطنين وإضافة أحياء سكنية للمستوطنات أو بتجريف المقابر المسلمين، وأشارت الجبهة إلى إن مصادرة الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد على 1770 دونم من أراضي ارطاس والخضر جنوب بيت لحم واعتبارها أراضي ” دولة ” يأتي ضمن سياق السياسة الإسرائيلية في توسيع الاستيطان وخاصة في مدينة القدس لعزلها عن محيطها العربي وتغيير الخارطة الديمغرافية في المدينة المقدسة.
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى التحرك الفعال والمسؤول للضغط على حكومة الاحتلال لوقف كافة إجراءاتها بحق مدينة القدس، مؤكدة على أن موضوع الاستيطان بحاجة إلى سياسة ممنهجة قائمة على تفعيل كافة المؤسسات من اجل التصدي له.