النضال الشعبي تعقد اجتماعا موسعا في منطقة الشعراوية بطولكرم وتبحث الوضع السياسي وملفات الحوار والوضع الداخلي الفلسطيني
طولكرم /عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم اجتماعا موسعا لكادرها التنظيمي في منطقة الشعراوية شمالي المحافظة في بلدة نزلة عيسى ،بحضور عضوي المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزية وحكم طالب سكرتير دائرة العمل النقابي والجماهيري المركزية وعضو اللجنة المركزية فتحي أبو زيد وسكرتير الجبهة في المحافظة وعدد من أعضاء لجنة الفرع وقيادة وكوادر الجبهة في المنطقة
وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية الراهنة في ظل الهجمة الاستيطانية المتواصلة في القدس ومحيطها، والإجرام الاحتلالي المتواصل على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل المعطيات الجديدة والوقائع المفروضة على الأرض بفعل ممارسات وسياسات الاحتلال من مصادرة للأراضي وتوسيع للبؤر الاستيطانية وإقامة البؤر الجديدة والتهرب من استحقاقات العملية السلمية ،وخصوصا بعد ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية الجديدة والبوادر الواضحة لتشكيل حكومة يمينية عنصرية متطرفة من الليكود وقوى اليمين المتطرف الأخرى .
وأكدت الجبهة على أهمية إنجاح الحوار الوطني الذي بدأ في القاهرة مؤخرا وضرورة توفير المناخات المناسبة لإنجاح عمل اللجان الخمس المنبثقة عن المؤتمر والتي تشارك الجبهة فيها من خلال عدد من أعضاء مكتبها السياسي .
وأوضحت الجبهة أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده ،وعبرت عن رفضها لأية بدائل أو محاولات عبثية للتطاول على المنظمة والطعن في شرعيتها .
وفي هذا الإطار جدّد عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة موقف الجبهة الداعي لتفعيل وتطوير هيئات ومؤسسات ودوائر المنظمة وفي المقدمة منها اللجنة التنفيذية وانتخاب مجلس وطني جديد داخل الوطن وفي الخارج حيثما أمكن على قاعدة التمثيل النسبي الكامل وعلى أساس تفاهمات القاهرة في آذار 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006، من خلال لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المنبثقة عن لجنة حوار القاهرة والتي تشارك فيها كافة الفصائل الأمر الذي يستدعي جهودا كبيرة ومتواصلة من اجل إحراز تقدم جدي وملموس على صعيد دور ومكانة الممثل الشرعي والوحيد .
، وأكد أبو غوش أن عمل اللجان الخمس سيبدأ في العاشر من الشهر الجاري داعيا إلى التوقف الفوري والجاد عن التراشق الإعلامي ووقف الحملات التحريضية المتبادلة والكف الإساءة لنضالات وتضحيات شعبنا من خلال استمرار حالة الانقسام والانفصال السياسي والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية.
مطالبا كافة القوى والفصائل الفلسطينية بأهمية مراجعة الوضع الفلسطيني مراجعة نقدية شاملة وبما يؤدى إلى تطوير الأداء النضالي والكفاحي في مواجهة التناقض الرئيسي المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية والسرطانية وإجراءاته العدوانية والعنصرية .
من جانبه أكد حكم طالب عضو المكتب السياسي أهمية التصدي للسياسات والمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تكريس تهويد وعزل ومحاولة أسرلة مدينة القدس وما يرافق ذلك من ممارسات توسعية يومية على الأرض الفلسطينية من بناء للجدار والمستوطنات وشق للطرق الالتفافية وقضم الأرض واقتلاع الأشجار وهدم المنازل والأحياء السكانية الكاملة معتبرا الكفاح الشعبي الجماهيري شكلا رئيسا من أشكال النضال في هذه المرحلة، مطالبا بتفعيله وتطويره بموازاة التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي لفضح وتعرية العدوان الإسرائيلي الذي تقوم به حكومة دولة الاحتلال وإلزامها بالقرارات الصادرة عن الشرعية الدولية والعمل بكافة الوسائل المتاحة ومن خلال التحركات الدولية لتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة لاهاي باعتباره انجازا مهما تحقق في إنصاف الشعب الفلسطيني وحقه فوق أرضه الفلسطينية .