النضال الشعبي بصور تكرم مجموعة من المناضلات لمناسبة يوم الارض والمرأة
صور / نظمت كتلة نضال المرأة بمنطقة صور بلبنان حفل تكريم لمناسبة يوم الارض وبوم المرأة،حيث قامت الكتلة بتكريم مجموعة من الرفيقات المناضلات، والتي كان لهن دور نضالي مميز أثناء الاجتياح الصهيوني للبنان سنة 1982،وذلك في مركزالنضال الثقافي .
وحضر الحفل مديرة التعليم في منطقة صور السيدة أبتسام خلف، ووفد من الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وفود من نقابة الصحافة الهولندية برئاسة ألفرد، ووفد نقابي هولندي برئاسة كرس، ووفد عن قوات الهدنة الدولية سنة 49 برئاسة مستر أروان، وقادة وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، ووفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة عضو اللجنة المركزية مسؤولة تجمع النهضة النسوية في لبنان سمر حسان،وممثلي الاحزاب اللبنانية ،، وقادة وكوادر الجبهة في لبنان،وحشد خفير من اهالي مخيمات صور .
وإفتتحت الرفيقة ميرفت العابد الاحتفال بتقديم نبذة تاريخية عن دور كل واحدة من المكرمات،متحدثة عن دورها النضالي مشيدة بها لما قدمته في سبيل الوطن.
والقت الرفيقة إلهام حجاج زوجة الشهيد القائد الحاج نقولا كلمة المكرمات ، قائلة بعد التحية يشرفني أن اكون المتحدثة الأولى بإسم كوكبة من المناضلات المكرمات، بأن أوجه الشكر أولاً لروح الشهيد الحاج نقولا الذي كان السبب في هذا التواصل والاستمرار مع جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ومن خلال كتلة نضال المرأة الفلسطينية، كما أوجه التحية والشكر للرفيق الامين العام د. سمير غوشة المؤتمن على تاريخ ومسيرة الجبهة وإرث الشهداء. واضافت حجاج ان هذا التكريم جدد فينا روح العزيمة والعطاء، ولن أنساه مدى الدهر وطالما أنا على قيد الحياة. وأحب أن أذكر ما شاهده وسمعه ابني الكريم ابن الشهيد الحاج نقولا، حيث همس في أذني قائلاً: “ماما الآن شعرت وعرفت أن أبي ما زال حيّاً بين الناس، وما هي قيمة الشهيد، وما ترك للاجيال التي إستمرت في المقاومة من بعده، وأشعر أنني إمتلكت الدنيا بما فيها من فخر وإعتزاز”.
وتقدمت حجاج بتحية اكبار واجلال لكل المناضلات في سجون الاحتلال الاسرائيلية وعددهم 66 امرأة فلسطينية، الذين يعانون ظلمة السجن وقهر الجلاد.
واكدت حجاج ان كتلة نضال المرأة الفلسطينية التي نعتز في أن نكون جزء منها تستحق منّا العطاء، وأدعو المرأة الفلسطينية للانخراط في صفوفها، وأجدد الشكر لقيادة وكوادر الجبهة في منطقة صور على هذه الحفاوة والتكريم.
وبكلمتها عن الحزب القومي السوري الاجتماعي قالت عضو اللجنة المركزية لتجمع النهضة النسوية سمر حسان، ان هذا التكريم للمرأة الفلسطينية هو تكريم للمرأة اللبنانية التي قاومت جنباً الى جنب مع المرأة الفلسطينية وفي كل الميادين، إن المرأة لا تقل شأناً عن الرجل، فهي التي تتحمل مسؤولية الأسرة، وهي التي تربي أبنائها على حب الوطن، وهي التي قدّمت إبنها شهيداً وزوجها شهيداً، وكم من إمرأة تحملت تربية أطفالها وزوجها في الأسر.
واضافت حسان إن المرأة الفلسطينية ضربت المثل الاكبر في صناعة تاريخها، وكان للمرأة الدور في نقل معاناة الشعب الفلسطيني الى كل العالم، وفي كل المحافل الدولية، حيث نشطت المرأة رغم معاناتها والاجحاف الحاصل بحقها ،وأعدكم بأن أكون صوتكم أينما كنت، وما أمثل من موقعي خاصة في الدوائر الرسمية اللبنانية.
واثنت على دور المرأة في كتلة نضال المرأة الفلسطينية، وحيّت المناضلة إلهام حجّاج زوجة الشهيد الحاج نقولا كونها مثالاً ورمزاً للمرأة الفلسطينية المناضلة وإحدى المكرمات، وشدّدت على وحدة الحركة النسائية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
ومن جهتها قالت الرفيقة ثريّا أمينة سر كتلة نضال المرأة يأتي حفل تكريمنا هذا للمرأة المعطاءة، التي ناضلت وقاتلت وصبرت وصمدت تحت الاحتلال، وبمواجهة العدو الصهيوني على مر السنين الماضية من عمر كفاحنا الوطني ، هذه المرأة الفلسطينية التي قدمت التضحيات الجسام دفاعاً عن شعبها وقضيتها وأرضها، فعرفت المرأة الفلسطينية كما كافة النساء المكافحات من اجل الحرية والتحرر في العالم في نير العبودية وكل أنواع الظلم والاحتلال.
واشارت ثريا أدركت المرأة الفلسطينية ومنذ وقت مبكر أن دورها في عملية التقدم والتحرر والنضال ضد الاحتلال لا تقل أهمية عن دور الرجل، فإنخرطت في كافة الاعمال والمهام والنشاطات والهيئات والفعاليات، وعلى كافة الصعد والميادين العسكرية والتنظيمية والنقابية والاجتماعية والتربوية، فمنهنّ الشهيدات البطلات في ساحة القتال، شرّفن بحق وأكدن أن المرأة تزخر بالقدرات والامكانيات والشجاعة، وفرضت حضورها الفاعل في مختلف ميادين العمل والنضال والاستعداد للاستشهاد والتضحية.
مستذكرة شهيدات الجبهة تغريد البطمة، سناء محيدلي، وفاء ادريس، وغيرهنّ الكثيرات من النساء اللواتي أثرن إلا أن يكن لهن دوراً ريادياً في ميادين النضال والذوود عن الوطن والقضية والأرض.
ووجهت ثريا نداءً الى كافة القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، بمتابعة الحوار الوطني الفلسطيني، حتى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة، في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا، وحتى نتمكن من تحقيق أهدافنا الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة، واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكرمت الكتلة كلامن الرفيقة المناضلة الهام حجاج زوجة الشهيد القائد الحاج نقولا ،والمناضلة غزالة شحادة التي كانت من أوائل النساء في معتقل أنصار،والمناضلة إنتصار الحاج التي كان دور تميّز في إختراقها لحواجز الإحتلال، وتزنّرت بالقنبلة والطلقة،والمناضلة ديبة خلف أم الشهيدين محمود ويوسف راجح،والمناضلة زكية محمود العبدالله (أم أحمد) تحدت حواجز باتر جزين في إجتياح لبنان سنة 1982، الحاجة المناضلة أم حسين المغربي .
هذا وتخلل الحفل العديد من القفرات الفنيو والتراثية .