بمناسبة يوم الأسير بيان جماهيري صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطينيلن يغلق ملف الأسرى إلا
بالإفراج عنهم جميعاً دون تمييز
يا جماهير شعبنا المناضل :
يا حماة الأرض و المدافعين عن القضية يا من بذلتم الغالي و النفيس من أجل حرية الوطن و عزته يا من قدمتم الشهداء و الأسرى و الجرحى في سبيل أنبل و أسمى قضية عرفها التاريخ الحديث و المعاصر ،إن قضية الأسرى الفلسطينيين قضية كل حر و قضية كل إنسان فلسطيني خاصة أن أكثر من ربع الشعب الفلسطيني قد ذاق مرارة السجن و عانى سطوة الجلاد في سجون الاحتلال منذ العام 1967م و لا يزال نحو أحد عشر ألفاً من الأسرى يقبعون في باستيلات الاحتلال بينهم أربعمائة طفل و مائة و ستة و عشرون أسيرة و مما يزيد معاناة الأسرى الفلسطينيين و العرب ما تقترفه سلطات سجون الاحتلال من انتهاكات صارخة لمبادئ حقوق الإنسان و ما ترتكبه من جرائم و ممارسات تتنافى مع كل الأعراف و المواثيق الدولية ،فسلطات سجون الاحتلال تمنع الأسير من ابسط حقوقه بحرمانه من زيارة ذويه و أساليب التحقيق الوحشية و اللأخلاقية و الحرمان من العلاج و الاكتظاظ و الازدحام في غرف المعتقلات و انعدام توافر الشروط الصحية في مرافق المعتقلات و السجون علاوة عن التعذيب النفسي الذي يمارسه الاحتلال بحق الأسرى وغيرها من ممارسات تعبر عن الطبيعة العدوانية والمتطرفة للاحتلال التي باتت تشكل خطراً يهدد حياة الأسرى و أدت إلى استشهاد مائة و ستة و تسعون أسيراً في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي و أساليب التحقيق و التعذيب التي تعرضوا لها أثناء فترة الاعتقال .
يا جماهير شعبنا الصامد :
إن قضية إنهاء معاناة الآلاف من الأسرى في سجون و معتقلات الاحتلال و الإفراج عنهم جميعاً دون تمييز تعتبر عند كافة أبناء شعبنا الفلسطيني خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه و واجباً وطنيا و قوميا و أخلاقيا و إنسانيا يستحق كل الدعم و المساندة و التضامن و يتطلب تحركاً جماهيرياً و رسمياً واسعاً على كافة المستويات ويستدعي من كافة مؤسسات حقوق الإنسان و الصليب الأحمر الدولي تحمل مسؤولياتها و التدخل الفوري لإنهاء معاناة الأسرى و ضمان الإفراج عنهم .
إن استخدام حكومة الاحتلال لقضية الأسرى كورقة و رهينة للمساومة و الابتزاز السياسي يعبر عن مدى الانحدار الأخلاقي لقادة الاحتلال و يأتي في سياق الحرب الشاملة والممنهجة التي يشنها الاحتلال على شعبنا لذا فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني:
– نؤكد أن الوفاء للأسرى و ذويهم و لشعبنا و قضيته يتطلب إعادة النظر بمجمل الأوضاع الراهنة بكلجرأة وصراحة وخاصة في ظل تصاعد عدوان الاحتلال و استمرار حالة الانقسام التي ألحقت الضرر بالقضية و بالمشروع الوطني في وقت تحتاج فيه قضايا شعبنا و في مقدمتها قضية الأسرى توحيد كافة الجهود و الإمكانات لدعم صمودهم و إنهاء معاناتهم،.
– وندعو كافة الفصائل و القوى السياسية الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية و الإسراع في استئناف الحوار الوطني الشامل و الذي يعد السبيل الوحيد لإنهاء الانقسام و استعادة الوحدة و تحقيق المصالحة.
– وندعو كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات إلى التحرك الفاعل و تكثيف الفعاليات الشعبية لدعم جهود الحوار الوطني و التضامن مع الأسرى و دعم قضيتهم باعتبارها قضية مركزية يجب أن تكون دوماً على سلم الأولويات والاهتمامات وعلى رأس أجندة المهام الوطنية.
– مؤكدين على ضرورة ايلاء أسرى مدينة القدس أهمية خاصة وادراجهم ضمن اية صفقة منتظرة للافراج عن اسرانا ،لما تمثله قضيتهم من أهمية قصوى في ظل ما تتعرض له المدينة واهلها من عمليات التهويد والاسرلة .
يا جماهير شعبنا العظيم :
إننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نعاهد شعبنا و أسرانا البواسل أن تظل قضية الأسرى دوماً في مقدمة المهام الوطنية و أن ملف الأسرى لن يغلق ما دام هناك أسيرا واحدا في سجون الاحتلال و نؤكد على مواصلة النضال جنباً إلى جنب مع كافة فصائل العمل الوطني للإفراج عن الأسرى كافة و دون تمييز و ضمان عودتهم لشعبهم و ذويهم.
لتتوحد الجهود لنصرة أسرانا البواسل
المجد للشهداء … الحرية للأسرى … النصر لنضال شعبنا
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
16/4/2009