أبو غوش يطالب بتوحيد الرؤى والاستراتيجيات الوطنية لإنهاء الانقسام ومواجهة عدوان الاحتلال
رام الله /أكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عوني أبو غوش، إن حالة الانقسام السياسي والجغرافي التي يمر بها وضعنا الفلسطيني، حالة غير مسبوقة، واستمرارها سيؤثر على مجمل الأوضاع الفلسطينية برمتها، والخاسر الوحيد القضية الوطنية لشعبنا.
وطالب أبو غوش بضرورة توحيد الرؤى والاستراتيجيات الوطنية لإنهاء الانقسام ومواجهة عدوان الاحتلال وإجراءاته الاستيطانية، مضيفا أن درء الأخطار لا يتم إلا من خلال رسم السياسات الواضحة وتبني خطط عمل نابعة من إستراتيجية وطنية واحدة، وهذا يحتاج إلى وحدة وطنية حقيقية وراسخة تكون قادرة على تحقيق ذلك.
وبين أن رؤية الجبهة للخروج من حالة الانقسام تقوم على قاعدة أن التناقض الرئيس يتمثل بالاحتلال الإسرائيلي وكافة إجراءاته التصعيدية والتعسفية وغير القانونية، وأن التناقضات والخلافات الداخلية مهما عظمت وكبرت يجب أن تظل ثانوية، باعتبار ذلك يشكل قانوناً تحررياً ارتكزت إليه كل حركات التحرر بالعالم.و شدد على أن رؤية الجبهة تنطلق من ركائز ثلاث، هي: الوحدة الجغرافية للوطن، واستقلالية وصون القرار الوطني الفلسطيني، والحفاظ على منجزات ومكتسبات شعبنا التي حققها بفعل تضحياته من خلال التمسك بشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني.
واعتبر أن هذه الركائز الثلاث تشكل أساساً لرؤية صحيحة وسليمة للخروج من حالة الانقسام القائمة، مؤكدا أن الحوار الوطني الشامل يجري من منطلق هذه الرؤية، و قبل ذلك اتفاق القاهرة عام 2005، وبعد ذلك وثيقة الوفاق الوطني 2006.
من جهة أخرى، حذر أبو غوش من استمرار الانقسام الفلسطيني الذي تستغله الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ سياساتها وإجراءاتها من أجل تحقيق أطماعها، مؤكداً أن التصعيد الإسرائيلي لا يقتصر على قطاع غزة وحسب، بل يشمل الضفة من خلال استمرار سياسة مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات، وتقطيع أوصال المدن عن بعضها البعض، وعزل مدينة القدس عن محيطها من خلال الاستمرار ببناء جدار الفصل العنصري والإجراءات العنصرية الأخرى.
و قال إن شعبنا يواجه اليوم حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة، يقوم برنامجها بوضوح على تعزيز الاستيطان وتكثيفه، وفق أجندة تقوم على أساس التنصل من كافة الاتفاقيات الموقعة، وفي مقدمة ذلك الهجمة الإسرائيلية الاستيطانية الشرسة على مدينة القدس التي تسعى إلى تغيير معالمها الديمغرافية والجغرافية ويوماً بعد آخر تشتد الهجمة وسياسة التضييق في محاولة لفرض وقائع جديدة، مستغلة حالة الانقسام الفلسطيني الداخلية، وغياب رؤية واستراتيجية عمل وطني موحدة لمواجهة هذه الإجراءات.