تحية لمؤتمر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
بقلم : محمد علوش
في البداية لا بد من توجيه التحية والتقدير للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وهو يعقد مؤتمره العام الخامس في الفترة ما بين 22-24 أيار في رام الله بمشاركة مختلف فروع الاتحاد من محافظات الضفة، ومن فروع الخارج ومخيمات اللجوء والشتات في ظل إقدام حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، على منع أعضاء المؤتمر من مختلف القوى والأطر الفلسطينية عن المشاركة بعد احتجازهن وحرمانهن من السفر إلى رام الله للمشاركة في المؤتمر .
إن انعقاد المؤتمر العام الخامس لاتحاد المرأة يشكل محطة جديدة ومتجددة في مسيرة هذا الاتحاد ، حيث يعتبر اتحاد المرأة من أهم المنظمات الشعبية في م. ت.ف إلى جانب الاتحادات الشعبية الأخرى ،وهي تجسد قواعد للثورة والعمل الوطني الوحدوي على طريق الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير .
ومنذ تأسيسه عام 1965 واتحاد المرأة عنوانا للنضال والتضحية وطليعة كفاحية ونقابية في مواجهة كل التحديات والظروف التي مر بها، واستطاع تجاوزها بفضل إرادته وصلابة موقفه الوطني، دفاعا عن الثوابت وعن القرار الوطني وعن مشروع منظمة التحرير”مشروع الإجماع الوطني”،ودفاعا عن حقوق ومصالح المرأة الفلسطينية المناضلة والمعطاءة حارسة نار بقائنا على أرض فلسطين ، وكان للاتحاد دوما الدور الأساسي والفاعل في كافة معارك شعبنا ومساهما كبيرا في حماية مشروعنا الوطني، وتشكيل الوعي الوطني والنضالي في صفوف المرأة الفلسطينية في مختلف أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، وكان له الأثر الكبير في تدعيم المشاركة السياسية للمرأة والنهوض بواقعها وتوعيتها بحقوقها ،وتعزيز مشاركتها في مختلف مؤسسات الشعب الفلسطيني.
إن انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي استجابة للتطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية رغم كل محاولات التشكيك ،وإيجاد البدائل لعنوان الشعب الفلسطيني، ورمز وحدته الوطنية ووطنه المعنوي منظمة التحرير الفلسطينية، واستجابة لاستمرار العملية الديمقراطية داخل هيئات الاتحاد، وهذا يتطلب العمل على تعزيز وتطوير عمل الاتحاد العام للمرأة انطلاقا من اختتام هذا المؤتمر، وتنفيذ قراراته وتوصياته وتوسيع الممارسة الديمقراطية في صفوفه خدمة لنضالات وتضحيات المرأة الفلسطينية، وتوحيد جهود وإمكانيات المرأة الفلسطينية من مختلف الأطر والفعاليات والمؤسسات النسوية الفاعلة تحت مظلة اتحاد عام المرأة من اجل مواجهة كافة التحديات والمعيقات أمام انجاز حقوق المرأة، وتعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية والتمييز الايجابي لصالح المرأة ،وسن القوانين والتشريعات المنصفة للمرأة وانجاز حقوقها ووصولها إلى مراكز صنع القرار تطبيقا لاتفاقية سيداو ، هذه الوثيقة المهمة لمناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة وفق ما وقع عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثامن من آذار هذا العام .
نتوجه بالتحية والتقدير لحارسة الحلم الفلسطيني، ونؤكد أهمية انعقاد هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات، ونبارك للأخوات والرفيقات اللواتي نلن ثقة المؤتمر في الأمانة العامة وهيئات الاتحاد الأخرى .
سكرتير جبهة النضال الشعبي الفلسطيني – طولكرم