في ذكرى انطلاقتها الثانيةوالأربعين النضال الشعبي تؤكد على تمسكها بالثوابت بالنضال المتواصل حتى تحقيق أهداف شعبنا وتدعو لتصعيد المقاومة والنضال الشعبي لدحر الاحتلال والاستيطان وجدارالفصل
العنصري ولا بديل عن الحوار الوطني الشامل وانهاء الانقسام واستعادة الوحدة
رام الله /أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ذكرى انطلاقتها الثانية والاربعين على التمسك بحقوق وأهداف شعبنا وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة.
واضافت الجبهة تأتي الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقة الجبهة في ظل ظروف سياسية صعبة و حساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة ،مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني و تهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي،و أن التناقض الرئيس سيظل دوماً مع الاحتلال مؤكدة أن المصلحة الوطنية العليا لشعبنا هي الأساس وهي البوصلة التي توجه نضالنا وتستند إليها مواقفنا.
لذا فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نطرح مجالات العمل التالية كمهام للمرحلة القادمة لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية والعمل على انجازها،مؤكدين على التمسك بالحوار الوطني الشامل المرتبط بسقف زمني محدد كخيار لا بديل عنه للخروج من آتون الانقسام و الصراع الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية ليتمكن شعبنا من مواجهة متطلبات المرحلة، والتحديات التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها على ارض الواقع.
داعين الى تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي وبما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني.
مؤكدين على ضرورة تفعيل المقاومة والنضال الجماهيري في مواجهة الحصار الظالم وجدار الفصل العنصري وكافة النشاطات الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وعزل وتهويد القدس،مطالبين بإعادة النظر في السياسة والإستراتيجية التفاوضية واعتماد لجنة عليا للمفاوضات تحت إشراف المرجعية السياسية العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية وما يتطلبه ذلك من تعليق المفاوضات في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية والحصار الظالم والإجراءات الإسرائيلية الباطلة وغير القانونية والاستناد إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وعلى صعيد العمل الدبلوماسي دعت الجبهة لتعزيز التضامن والعمل العربي المشترك ومن أجل بلورة موقف عربي موحد قادر على الحفاظ على المصالح الوطنية والقومية العربية ولصون
الأمن القومي العربي،وتعزيز العلاقات مع الأحزاب والقوى العربية والعمل المشترك من أجل القضايا الوطنية والقومية وتحشيد طاقات الجماهير العربية لتحقيق الأهداف والأماني العربية.
موضحت أن ما تمر به القضية الفلسطينية في ظل التصعيد الاسرائيلي الخطير بوجود حكومة يمينية متطرفة تسعى لفرض رؤيتها وتسويق نفسها اعلاميا ،يتطلب تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المختلفة ودعوته لدعم نضال شعبنا العادل ومن أجل ممارسة كل أشكال الضغوط والإجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي الزامها بوقف عدوانها والالتزام باعلان حقوق الانسان والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، وبتعزيز العلاقات مع الأحزاب والقوى والمؤسسات الدولية من أجل تعزيز وتوسيع التضامن مع نضال شعبنا العادل.
واشارت الجبهة على الصعيد الداخلي الفلسطيني بضرورة التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بدون تمييز،وخصوصا في ظل ما يتعرض له الاسرى من هجمة شرسة تقوم بها ادارة السجون التي تتنافى مع كل الاتفاقات الدولية،والاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى وتأمين حياة كريمة لهم.
كما اكدت الجبهة على التمسك بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، والعمل على تأمين الدعم والحماية للاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق تواجدهم وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الحياتية في كافة المجالات.
وطالبت الجبهة الحكومة الفلسطينية بتشكيل صندوق وطني لدعم المتضررين من أصحاب البيوت المهدمة والمزارع المجرفة والأراضي المصادرة،و تعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية لمواجهة البطالة والفقر والجوع ودعم الاقتصاد الوطني.
وتوجهت الجبهة في الذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها بالتحية لجماهير شعبنا الباسل في الوطن والشتات، مؤكدة على مواصلةالنضال العادل والمشروع ،وصون وحدة شعبنا وتسخر كافة الجهود وإلامكانات لخدمة قضايا شعبنا وفي مواجهة احتلال أرضنا وسلب حقوقنا، معاهدة جماهير شعبنا أن نظل الأمناء والمخلصين لدماء الشهداء العظام وعذابات الأسرى والجرحى البواسل وللتضحيات الجسام التي بذلت في سبيل تحقيق كامل الحقوق الوطنية الثابتة في الحرية والعودة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
وقالت الجبهة بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً وعلى قلوب كل الأحرار نقف إجلالاً و إكباراً لأولئك الرواد الأوائل الذين مهدوا الطريق لانطلاقة الجبهة، نستذكر منهم القادة المؤسسين الدكتور صبحي غوشة، الدكتور سمير غوشة، إبراهيم الفتياني “أبو النايف”، والشهداء العظام فايز حمدان “الرائد خالد”، خليل سفيان “أبو الحكم”، نبيل القبلاني “أبو حازم”، كما نحيي كافة المناضلين القدامى وكل مناضلي الجبهة الذين لازالت بصماتهم مؤثرة في نضال الجبهة، ونضال شعبنا الفلسطيني.