وداعا دكتور سمير غوشة وتحية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني
بقلم : أحمد سليم
برحيل الدكتور سميرغوشة الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأحد القادة البارزين للعمل الوطني والقومي على مدار أكثر من نصف قرن ،يفقد الشعب الفلسطيني والامة العربية والانسانية عامة واحدا من المناضلين والقادة القلائل الذين تمسكوا وحافظوا على المباديء والقيم التي ناضلوا من أجلها ، بالرغم من كافة الصعاب والمعاناة والاغراءات المادية والمعنوية التي فرضت وما تزال تفرض أو تعرض على المناضلين هنا أو هناك من أجل التخلي عن هذه المبادئ أو بيعها .
لقد تميزت مواقف جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على مدار العقود الماضية بالحرص الشديد على المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ، وبمقاومة كافة أشكال الضغوطات والتهديدات المباشرة وغير المباشرة التي مورست على الجبهة من هذا الطرف او ذاك، للمساهمة في ذبح الشعب الفلسطيني أو مصادرة القرار الفلسطيني المستقل ،ومشاريع تصفية القضية الوطنية التي ما تزال تتواصل باشكال جديدة .
إن مواقف جبهة النضال الشعبي هذه يجب أن تعلق كوسام شرف على صدور كافة أعضائها وأبنائها وكافة مناضلي الشعب الفلسطيني الذين مازالوا قابضين على الجمر .
لقد قال أحدهم إن اخطر الانهيارات والتراجعات ليس إنهيار الانظمة بل إنهيار وتراجع الرجال والمناضلين عن المبادئ والاهداف الانسانية النبيلة التي ناضلوا من أجلها أو محاولتهم تشويهها والتنكر لها ، واخيرا لقد شكلت مواقف جبهة النضال وأمينها العام الراحل، تميز هذا الفصيل الفلسطيني “الصغير ” بامكاناته وعدد اعضائه ومناصريه لكن الكبير بمواقفه الحريصة دائما على مصلحة الشعب الفسطيني واهدافه الوطنية .
صحفي /رام الله- فلسطين