وداعا سمير غوشة ……….
صبري حماد
بالأمس القريب رحل أحد الأخوة البارزين من أصحاب الفكر والسياسة الفلسطينيين , وأبن من أبناء يافا الشهيد رفيق الحوت صاحب الكلمة الصادقة وأحد المؤسسين لمنظمه التحرير الفلسطينية, وها هو اليوم يرحل عنا الأخ سمير غوشه أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني, وكم يعز علينا رحيل هؤلاء الأخوة إلا أن إيماننا بالقضاء والقدر يبقى هو المُسلم به ولا حول ولا قوة إلا بالله0
فالموت حق لا يمكن لأحد أن ينكره .وهذا هو القضاء والقدر الذي أراده الله سبحانه وتعالى فهو القادر وهو الحي الذي لا يموت بيده ملكوت السموات والأرض وهو على كل شيء قدير
تمر السنون وتنقضي الأيام مع لحظات العمر الطويل بكل ما فيها من ملذات الحياة و بكل ما فيها من أحلام وذكريات , وبكل ما فيها من مآسي وغرائب وعجائب الدنيا الكثيرة ,حتى تأتى لحظات الوداع والفراق لهذه الدنيا, وتأتى كلمح البصر يربح من خلالها من ربح حب الله وإيمانه بكتاب الله ورسله 0
ولعلنا هنا نتذكر هذا القائد الكبير الذي غيبه القضاء والقدر في لحظات السعادة صباح هذا اليوم الموافق الثالث من شهر أغسطس لعام ألفان وتسع ميلادية حيث تصادف ذكرى رحيله مع ذكرى انطلاقه جبهته المجيدة والتي تأتى بتاريخ هذا اليوم لتعلن من جديد انتصار وبقاء الجبهة وتغييب ورحيل قائدها المؤسس سمير غوشه الذي عمل جاهداً من أجل وطنه وصارع كثيراً العدو الصهيوني ولا يمكن لأحد أن ينكر دوره الكبير وانجازاته العظيمة و ما قدم للوطن فقد كان مدافعا عن قضيته في الداخل والخارج وابناً وفيا لفلسطين وسلاحا لا ينكسر وكلمه قويه لم تنال منه الأيدي الصهيونية ولم تكسر إرادته القوية ولكن شاء القدر أن يُسلم القلب للخالق العظيم وأن تحن ساعة النهاية الحتمية وأن تذهب النفس إلى بارئها فكانت النهاية وكان موعد اللقاء مع رب العباد 0
وختاما لا يسعني إلا أن أقول أن المسيرة لابد أن تستمر وأن رحيل هؤلاء القادة يعطينا جميعا دافعا على المضي قُدما من أجل الاستمرار في العمل والتواصل نحو بناء الدولة ومؤسسات منظمه التحرير الفلسطينية وأن نؤكد على الوحدة الفلسطينية التي كان الشهداء يدعون إليها دوما وأنهي كلماتي بتقديم خالص العزاء لأسره الشهيدين وإنا لله وإنا إليه راجعون .
عن الزميلة ( موقع الأردن العربي )