سمير غوشة ـ شفيق الحوت …فوارس القدس وحق العودة وفلسطين
*بقلم :عباس الجمعة
هوى نجم ساطع من سماء فلسطين انه المناضل الكبير الدكتور سمير غوشة الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ودوره التاريخي البارز الذي لعبه وحافظه على منظمة التحرير ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، ورفضه الانقسام والتمسك بالوحدة الوطنية، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، فقد غيب قبله الموت القائد شفيق الحوت ‘أبو هادر’، هذا القائد الذي واكب الحركة الوطنية المعاصرة، في سيرته الذاتية التي تضمنها كتابه الأخير ‘بين الوطن والمنفى: من يافا بدأ المشوار’ وظل معلقا بها، غادرنا الشهيدين القائدين في وقت تعقد حركة فتح مؤتمرها العام السادس ،غيب الموت القائدين الكبير في وقت عصيب تعيشه قضيتنا وامتنا، ترجل الفارسين في زمن تتكاثر فيه المؤامرات.
ليس أمرا عاديا أن نكتب عن القائدين في الوقت الذي تأتي الذكرى السنوية الأولى لغياب الشاعر الفلسطيني والعربي الكبير محمود درويش ، ولكن نقول أن شهدائنا القادة كتبوا لنا بأحرف من نور مسيرة الثورة ، صحيح أن الرحيل حزين … وجع على وجع الشعب والوطن … رحلوا ولم تتكحل عيناهم برؤية الآمال الكبيرة التي ناضلوا من أجلها … وتوقعوا برؤية فلسطين حرة وطنية ديمقراطية مستقلة … حرة لشعب من الأحرار، ومن هنا سيواصل شعبنا ومناضليه نضالهم حتى يتحقق حلم الشهداء القادة الرئيس الرمز ياسر عرفات وسمير غوشة وشفيق الحوت وأبو العباس وحكيم الثورة جورج حبش والشاعر محمود درويش والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي بتحرير الأرض ، وعودة شعبها إلى ارض فلسطين من أقطار اللجوء والشتات، نحو فلسطين حرة ديمقراطية مستقلة … لشعبٍ التضحيات والشهداء.
على مسار النضال الطويل تجاور سمير غوشه وشفيق الحوت وكل الشهداء القادة تداخل الوطني والقومي والأممي في النضال، الوطني والقومي في الصراع من أجل الحقوق العربية ، فالشعوب هي الأساس وليست الحجارة على هذه الأرض، لأن الأوطان هي ببشرها وناسها وشعوبها تناضل من أجل الحرية والاستقلال.
على هذا الدرب كان نضالنا المشترك والموحد في سبيل تحقيق أهداف شعبنا ، وحملنا راية التحرر الوطني من أجل عودة شعبنا إلى دياره وممتلكاته، في هذا النضال كله تجاورنا معاً كجبهة تحرير وجبهة النضال ومعنا كل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية ، هذا الدرب العظيم الذي سرنا به بنضال ثوري وبنضال قومي يجمع بين الوطنية والقومية وحقنا بالوجود كما حق أي شعب من الشعوب العربية بالوجود في بلده، حتى نحرر الأرض ونحقق حق الشعب الفلسطيني في الوجود في بلده فلسطين وعودته إلى دياره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
في هذا السياق التاريخي وبالرغم من المؤامرات وسياسة حكومة الاحتلال العدوانية القائمة على القتل والاغتيالات والاعتقالات والحصار ، نؤكد بان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ورفاق الشهيد القائد شفيق الحوت سيواصلون المسيرة ، مسيرة الشهداء الشهيد الكبير أبو هادر والشهيد القائد سمير غوشة … رفاق وإخوة النضال.
لأسرة أبو هادر ولأسرة الشهيد القائد سمير غوشة الصبر والسلوان، الصبر لشعبنا ولكل المناضلين ، والعهد على مواصلة النضال الممتد عشرات السنوات على هذا الطريق ، وان ما نتمناه أن ينجح مؤتمر حركة فتح في مواجهة كل الصعاب لان وحدة فتح قوة لمنظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها الطليعية … وتحية كل التحية لكل الشهداء الذين قضوا من اجل فلسطين .
عضو المكتب السياسي
لجبهة التحرير الفلسطينية