نبيّ الطهر والشرف .. على دربك سائرين
بقلم : محمد علوش
رحل أميننا العام ، قائدنا وملهمنا الكبير حكيم النضال والمواجهة ، رجل المهمات الصعبة ، فارس القدس المغوار الدكتور سمير غوشة ، هذا القائد الوطني الكبير ، اعز الرجال وقاهر كل الصعاب ، ما أصعب الفراق وما أمر الوداع بعد مسيرة العطاء الطويلة وأنت تقود دفة النضال وتغرس القيم والمبادئ والمثل الرفيعة رافعة للنضال والقضية والمشروع الوطني .
إن القادة العظام أمثال الدكتور سمير غوشة لا يرحلوا لان الأمل والعطاء والتضحيات الكبيرة التي قدموها لا تنسى ولأنها ستبقى خالدة وأبدية بفعل ديمومة النضال ، ستبقى هذه الذاكرة غنية بكل معاني الإصرار والبطولة والوفاء والإيثار والزهد والثورية ، بكل قداسة اللحظة وأنت تترجل عن صهوة جوادك متقدما كل الصفوف مقداما وأصيلا كما عودتنا أن تكون وان نكون .
يحق لنا أن نحزن وان نبكيك بحرقة أيها الأب الحنون ، يا أستاذنا وقائدنا وحارس حلمنا وطريقنا ، يحق لفلسطين بأرضها وسمائها ، وللقدس بأسوارها وحاراتها وعمق تاريخها أن تحزن فالقائد الشهيد الدكتور سمير غوشة لم يكن عابرا على التاريخ ، هذا الكنعاني الأصيل المتجذر في ذاكرة الأرض وفي وجدان الأحرار وفي مواكب الشهداء التي عرفته رمزا وعلما من أعلام هذا الوطن – وطن الشموخ والإباء – هذا المناضل العنيد الذي تعرفه فلسطين منذ نعومة أظفاره قائدا شجاعا في قول الحق وقد عاش عذابات الشعب وطريق الآلام .
كل الكلمات لا تف فارسنا حقه ، صاحب مدرسة النضال معلما من المعلمين الكبار في مسيرة نضال الشعب الفلسطيني والأمة العربية على طريق الحرية والاستقلال والعدالة والديمقراطية ، احد أعمدة البيت الفلسطيني ، منظمة التحرير الفلسطينية صوت الشعب وضمير الأحرار ، ستبقى بصماته وتعاليمه وسجاياه عناوين رئيسية لنا في مسيرة النضال ، في مسيرة الجبهة ، في مسيرة العطاء والأمل وإننا على دربك سائرون .