النضال الشعبي تنتخب الدكتور مجدلاني أمينا عاما للجبهة خلفا للراحل الوطني والقومي المعلم الدكتور سمير غوشة
رام الله/ نضال الشعب – انتخبت جبهة النضال الشعبي اليوم الاربعاء د.احمد مجدلاني، امينا عاما للجبهة خلفا للقائد الراحل سمير غوشة واستمرارا لعمل الجبهة.
وقال د.احمد مجلاني خلال مؤتمر صحفي عقد في المركز الاعلامي الفلسطيني بمدينة رام الله: “لقد حملني رفاقي مسؤولية الامانة العامة لجبهة النضال الشعبي في المرحلة القادمة خلفا للقائد غوشة”، مؤكدا انه لا توجد نية حالياً لاستقالته من الحكومة كونه وزيرا للعمل فيها.
واضاف د.المجدلاني ان الجبهة ستواصل في المرحلة القادمة نفس المسيرة انطلاقا من الثوابت الوطنية والسياسية وانطلاقا من المبادئ والمثل والقيم التي رسمها الراحل غوشة.
واوضح: ان جبهة النضال ستركز خلال المرحلة القادمة على عدة عناوين في مقدمتها العنوان الداخلي بتعزيز نهج الديموقراطية في مؤسسات الوطن وانتظام عملها وفق النظام الداخلي للجبهة، وتعميق وتعزيز التحالفات الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية وتطوير واستنهاض عمل مؤسسات المنظمة، والتوجه الى صناديق الاقتراع للاحتكام اليها من اجل طي صفحة الخلاف واستعادة الوحدة الوطنية للارض والشعب، وتطوير العمل مع كافة المؤسسات الوطنية ومؤسسات المجتمع الوطني والاهلي من اجل تعزيز الديمقراطية وضمان الحقوق الاساسية للمواطن الفلسطيني وتعزيز وتطوير عمل السلطة الفلسطينية ووزاراتها وهو سيساعد في بناء الدولة.
ودعا مجدلاني الى انتخابات تشريعية ورئاسية مطلع العام القادم وذلك استحقاق قانوني، لانهاء حالة الانقسام الداخلي، قائلا:” واذا ما وصلت جولات الحوار الى طريق مسدود فلا بد للاحتكام للشعب الفلسطيني وصناديق الاقتراع هي التي تقرر”.
وتلا عوني ابو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة مسؤول دائرة الاعلام في الجبهة البيان الصحفي الصادر عن الجبهة، وفيما يلي النص الكامل للبيان:
إحتكاما للنظام الداخلي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمادته الثانية عشر البند رقم “3” ،والمادة التاسعة عشر البند رقم “3”، واحتراماً وتكريماً لروح الشهيد القائد الرمز الرفيق المناضل الدكتور سمير غوشة الأمين العام للجبهة، ومن اجل الحفاظ على مبادئه التي زرعها فينا، واستمراراً لمسيرة النضال والعطاء التي كان رمزها وقائدها عقد المكتب السياسي للجبهة جلسة طارئة له بحضور كافة اعضائه بدوائر العمل التنظيمية الثلاث (الضفة ،غزة ،الساحات الخارجية )، حول إستحقاق إنتخاب امينا عاما للجبهة ،خلفا للراحل القائد الرمز المناضل الدكتور سمير غوشة ،باعتبار أن ذلك استحقاقا تنظيميا ،حيث تم دعوة اللجنة المركزية للجبهة للانعقاد بإجتماع استثنائي طارئ، يوم أمس الثلاثاء الموافق 11/8/2009 للدوائر الثلاث، وكان على جدول الأعمال بند وحيد وهو:”انتخاب أميناً عاماً للجبهة” خلفاً للرفيق الراحل القائد الدكتور سمير غوشة،حيث شكل المكتب السياسي لجنة لإدارة ومتابعة العملية الانتخابية، وقد ترشح لمنصب الأمين العام كلا من الرفيقين الدكتور أحمد مجدلاني وفضل طهبوب ،حيث تم انتخاب الرفيق الدكتور أحمد مجدلاني، أمينا عاما جديدا للجبهة خلفا للقائد المؤسس الرمز الدكتور سمير غوشة.
إن فقدان الجبهة لقائد مسيرتها ورمزها النضالي لن يؤثر على مسيرة الجبهة,وأن المرحلة القادمة ستثبت بأن الامين العام القائد الراحل الدكتو سمير غوشة استطاع أن يؤسس مؤسسات وهيئات قيادية ترتكز الى خلقه ومثله وأفكاره، تستطيع من خلالها استكمال مسيرة الكفاح والعطاء استنادا الى مبادئه حيث كان الراحل المعلم الحكيم مدرسة سياسية ووطنية خرجت وربت وعلمت الكثير من قادة وكوادر الجبهة في الوطن والشتات.
واستطاع بناء قيادة قادرة على تحمل المسؤولية والاستمرار بمسيرة الجبهة نحو التقدم، متحملة كافة الاعباء القاهرة في كافة المنعطفات الخطرة والخروج منها اقوى مما كانت عليه.
إن القائد المناضل الراحل الدكتور غوشة قد غرس لبنة قوية ومتينة متمسكة بنهجه وعلاقاته السياسية ومبادئه الوطنية ولن تحيد مسيرة الجبهة عن ذلك، بل ستعمل على تكريس وتعزيز ما بناه القائد المعلم ،في سبيل تحقيق اهداف وتطلعات شعبنا والمحافظة على الثوابت الوطنية والمصلحة العليا لشعبنا وقضيته الوطنية .
إن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ستواصل السير على الخطى السياسية والنهج الوطني الذي رسمه القائد المؤسس الدكتور غوشة ،انطلاقا من مبادئه ورؤيته تجاه فصائل العمل الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد واستمرار بمسيرة العطاء والنضال من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، وتغليب التناقض الرئيس مع الاحتلال الذي يسعى لفرض أجندته على أرض الواقع بالاستمرار بالاستيطان وتهويد مدينة القدس التي قضى شهيدنا الخالد ورمز مسيرتنا مدافعا مضحيا من أجل عروبتها عاصمة لدولتنا الفلسطينية المستقلة.
إنطلاقا من الوحدة والمصير المشترك والنضال الذي يجمعنا لخدمة أهداف وتطلعات شعبنا الفلسطيني، فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، وانطلاقا من العلاقات المميزة التي ربطتنا بكافة قوى ومكونات شعبنا، نؤكد على ضرورة استمرار مسيرة النضال من أجل انتزاع الحقوق الوطنية وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدين أننا سنستمر على ذات الخطى وعلى نفس الدرب الذي اختطه قائدنا ورمز مسيرتنا الدكتور المعلم الحكيم القائد سمير غوشة لنكمل المشوار صفاً واحداً نحو وحدة الحركة الوطنية الفلسطنية ووحدة م.ت.ف والوحدة الوطنية،على قاعدة التمسك بالقرار الوطني المستقل وبالديمقراطية وبالاحتكام للشعب مصدر السلطات في تسوية الخلافات الداخلية.