خلال لقائها الوفد الأمني المصري النضال الشعبي إنجاح الحوار الوطني الشامل مطلب شعبي و مسئولية
وطنية
رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن إنجاح الحوار الوطني الشامل و إنهاء الانقسام مطلب شعبي، و مسئولية وطنية تتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني، و توفير الأجواء المناسبة لاستئنافه في القريب العاجل، بتوفير عوامل نجاحه .
و شددت الجبهة على أهمية التوصل إلى اتفاق وطني شامل يعيد الوحدة السياسية و الجغرافية لشطري الوطن، لكي يتمكن شعبنا من مواجهة كافة المخاطر و التحديات التي تواجه المشروع الوطني و تهدد مستقبل شعبنا .
جاء ذلك خلال لقاء وفد الجبهة مع مبعوث الرئيس المصري حسني مبارك و الوزير عمر سليمان اللواء محمد إبراهيم مساعد مدير المخابرات العامة المصرية و الوفد المرافق له ،الذي يزور رام الله في إطار المساعي المصرية لاستئناف الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة ،وتذليل العقبات التي تواجهه تمهيداً لاستئنافه أواخر الشهر الجاري .
وترأس وفد الجبهة أمينها العام الدكتور أحمد مجدلاني و عضوية كل من خالد العزة و عوني أبو غوش أعضاء مكتبها السياسي.
وأكدت الجبهة خلال اللقاء على موقفها بضرورة استئناف الحوار الوطني الشامل على أن يكون مرتبط بسقف زمني محدد، و بما يؤدي إلى نتائج إيجابية ملموسة.
وقالت أنه في حال تعذر التوصل إلى اتفاق يجب التوافق على العودة إلى الشعب مصدر كل السلطات لإجراء انتخابات رئاسية و تشريعية متزامنة تصون وحدة الكيان الوطني الفلسطيني ،و وحدانية التمثيل الفلسطيني وخاصة في ظل التحديات الجسام التي تفرضها التغيرات و التطورات السياسية على المستوى المحلي و العربي و الإقليمي و الدولي .
و أكد الدكتور مجدلاني على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في موعدها الدستوري و بما لا يتجاوز الخامس و العشرين من شهر يناير القادم، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل .
ودعا إلى توحيد مؤسسات الوطن و إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس غير فصائلية و حشد الطاقات و رص الصفوف لمواجهة عدوان الاحتلال و فك الحصار و إعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة .
من جهته عبر الوفد المصري عن تقديره للدور الوطني و للجهد التي تبذله جبهة النضال الشعبي في سبيل رأب الصدع في الساحة الفلسطينية و إنهاء الانقسام .
و أشاد اللواء إبراهيم بمواقف الجبهة الوحدوية وقدم تعازي مصر رئيساً و حكومة و شعباً باستشهاد القائد الوطني و القومي الدكتور سمير غوشة.
و هنأ الجبهة بانتخاب الدكتور مجدلاني أميناً عاماً لها و أكد الوفد المصري أن مصر لن تدخر جهداً في سبيل عودة وحدة الصف الفلسطيني مؤكداً إلتزام مصر بدعم نضال الشعب الفلسطيني حتى يتمكن من نيل حقوقه الوطنية و إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس .
و في ختام اللقاء وجه وفد الجبهة التحية إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيساً و حكومة و شعباً على نصرتهم و دعمهم لقضايا شعبنا و ثمنت الجبهة الجهود التي تبذلها مصر لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة الوطنية .