النضال الشعبي بناء مستوطنة في حي رأس العامود يهف الى تغيير معالم القدس ومحاولة اختطافها
رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن ما تنوي ما تسمى “جمعية العاد اليمنية الاستيطانية ” المتطرفة القيام به من بناء مستوطنة جديدة في حي رأس العامود باسم “معاليه دافيد”،مشروع استيطاني خطير يهدف إلى اختطاف مدينة القدس ،وتغيير معالمها ،واخراجها من كافة الحسابات العربية والاسلامية .
وأضافت الجبهة أن توالي مسلسل الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية تجاه المدينة ،باستمرارها بالبناء الاستيطاني ،وتحديها للارادة الدولية ،وتعاملها كدولة فوق القانون ،مؤشر خطير على أن حكومة الاحتلال المتطرفة تشكل خطرا على أمن وسلم منطقة الشرق الاوسط ،وتهدد باشتعال انتفاضة جديدة ،بالاستمرار بنهجها التوسعي الاستيطاني ،وعدم وقفها للبناء الاستيطاني .
واوضحت الجبهة أن المشروع الاستيطاني الجديد الهادف الى بناء 104 منازل وكنيس يهودي ومسبح وحمام للضوء التقليدي اليهودي في منطقة كثيفة بالسكان الفلسطنيين ،حيث يسكنها 14 الف مواطن فلسطيني،تأتي لخلق واقع ديمغرافي وسكاني جديد ،واستمرارا لنهج العنصرية والتطرف ،حيث أن حكومة الاحتلال اقامت منذ العام وحتى الان اكثر من 600 منزل استيطاني جديد .
واشارت الجبهة ان الحديث عن تقدم في المباحثات حول ما تسميه حكومة الاحتلال “تجميد الاستيطان ” ،ما هوالا حملة اسرائيلية منظمة لخداع الرأي العام العالمي ،ومحاولة تجميلية لتحسين صورتها عالميا ،ولتسويق نفسها ،وبالمقابل تعمل وبسباق مع الزمن لتكثيف البناء الاستيطاني، ضمن خطتها المسماة “الحوض المقدس ” .
وحذرت الجبهة من مغبة الانجرار وراء الدعاية الاسرائيلية القائمة على نشر الاكاذيب حول ما تسميه “إخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية ،و”تجميد الاستيطان “،مؤكدة على ضرورة التعاطي مع ما تقوم به على أرض الواقع الهاف لفرض اجندتها على أية حلول مستقبلية .
ودعت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى تحمل مسؤولياتها تجاه مدينة القدس ،مطالبة بعقد اجتماع طاريء لها ،لاتخاذ الاجراءات وتفعيل كافة الاسلحة الدبلوماسية التي بيد العرب للضغط على حكومة الاحتلال لوقف اجراءتها المتطرفة .
كما طالبت الجبهة المجموعة العربية بطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الامن الدولي ،لاتخاذ قرار ملزم بوقف الاستيطان الانتهاكات الخطيرة بحق مدينة القدس ،قبل فوات الاوان .