لذكرى الرفيق الدكتور سمير غوشة أسرعت الرحيل يا رفيق وغبت عنا غيابا بعيدا عن الزمان والمكان
بقلم :نداء سعادة “أم وطن”
ما كل يوم يولد رجلا ولا كل يوم يموت الرجال ،لقد كان موتك يوما حزينا غاب عنا فيه جزءا منا،وها أنت واقفا تموت … كشجرة النخيل تموت … هامتك مرفوعة نحو الشمس وجذورك ثابتة متشبثة بالأرض .
لقد مت يا رفيق وتعلم بأنك كنت جديرا بحياة أطول ،فما زلنا نلم أنفسنا ونصنع قوتنا من صلب مواقفنا .
المرحلة يا رفيق ،أصعب من ذي قبل ،وبحاجة إلى رجال قادرين على اتخاذ مواقف الرجال .
صوتك كان يبعث الأمل فينا ،وكنت تؤمن بأن الفجر قادم ،وصوت الحق لا بد أن يعلة ليصل السماء .
كنت تهتم بصغيرنا قبل كبيرنا ،وفي أيامك الأخيرة كان هناك غصة وألم ولقد ان الان لك أن تستريح ،فنم قرير العين ولا تقلق إن من يعرف درب الصواب لا يحق له أن يخطىء ولقد أدركنا الفكرة ،ولن نحيد عن الدرب .
وإن غبت عنا فنحن نعرف أين نلقاك ،سنلقاك حين نترجم الفكر إلى سلوك ،وحين نبحث عن انسانيتنا في زحام الاستغلال ،وكلما حققنا خطوة للأمام سوف نلقاك هناك .
وعلى دربك سنبقى سائرين .