النضال الشعبي تقوم بجولة تفقدية للمناطق المنكوبة برفح و تطالب بحل عاجل لمشكلة أصحاب البيوت
التي هدمها الاحتلال
غزة/ طالبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بتوحيد الجهود على الصعيدين الرسمي والشعبي لإيجاد حل عاجل لمشكلة أصحاب البيوت المهدمة ، والعمل على إعادة بناء ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة .
ودعت الجبهة إلى إخراج ملف البناء و إعادة الإعمار من إطار التجاذبات والصراعات السياسية والشروع الفوري بتقديم المساعدة العاجلة لأصحاب البيوت المهدمة ، وإيجاد أماكن إيواء بديلة تحمي الأسر وأطفالها من التشرد والتشتت ، و خاصة مع اقتراب حلول فصل الشتاء .
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لوفد الجبهة للمناطق المنكوبة بمحافظة رفح والالتقاء ببعض أصحاب البيوت المهدمة بمناسبة شهر رمضان، وقال أنور جمعة عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني :’ إن الحرب العدوانية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة أواخر شهر ديسمبر الماضي وسقط خلالها 1500 شهيد ، قد أدت إلى تدمير نحو 1150 منزل وتدمير مئات المنشئات العامة والصناعية والتجارية ، مما زاد من معاناة شعبنا وفاقم من حجم المشكلة ‘.
وأضاف:’ إن مئات الأسر الجديدة انضمت إلى شريحة المتضررين و المحرومين من امتلاك مسكن والذي يعد من ابسط حقوق الإنسان ‘، مؤكدا أن الاحتلال يشن حرباً شاملة على كل ما هو فلسطيني ويصعد من عدوانه ويمعن في سياسة هدم البيوت وتهجير سكانها ، وهو ما أكده تقرير أعدته مجموعة من المؤسسات الفلسطينية والدولية بعنوان ‘بيوت مهدمة’ إلى أن معدل هدم البيوت الفلسطينية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يصل إلى ثلاثة يوميا.
وأشار التقرير إلى أن الأطفال هم أول ضحايا عمليات الهدم التي تتركز في مناطق القدس وقطاع غزة والأغوار ، وقال جمعة :’ إن الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال وسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها قد طالت الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعبنا ، وجعلت الآلاف من الأسر تتجرع مرارة التهجير والتشريد من جديد ‘.
وأوضح جمعة أن ما حدث من انقسام في الساحة الفلسطينية قد أدى إلى تراجع القضية الوطنية على كافة الصعد ، وشجع الاحتلال على تصعيد عدوانه والاستفراد بشطري الوطن كما أدى إلى تراجع الاهتمام بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية لشعبنا ، الأمر الذي يتطلب مراجعة نقدية شاملة لمجمل الوضع الفلسطيني الداخلي وتغليب المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ، والشروع الفوري في حوار وطني شامل ينهي حالة الانقسام و يستعيد الوحدة الوطنية ، و يضع إستراتيجية وطنية موحدة لمواجهة كافة التحديات و المخاطر التي تهدد مستقبل شعبنا السياسي و مشروعه الوطني .
ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه شعبنا والتحرك الفاعل لإجبار حكومة الاحتلال على وقف العدوان وفك الحصار ، والالتزام بالقانون والمواثيق الدولية ، وطالبت منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان توثيق جرائم الاحتلال، تمهيداً لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية كمجرمي حرب .
وتوجهت الجبهة بالتحية لصمود شعبنا و دعت جماهير شعبنا إلى التضامن و التعاضد في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها ، مؤكدة على حرصها على التواصل مع كافة شرائح شعبنا ، ومشاركتها النضال من أجل تحقيق مطالبها وتحسين أوضاعها و استمرار النضال الوطني لتحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة والاستقلال.
وفي ختام الجولة شكر المواطنون و أصحاب البيوت المهدمة جبهة النضال على حرصها على تفقدهم ومتابعة قضاياهم و أبرقوا تحياتهم لقيادة الجبهة .