النضال الشعبي تدعو المجتمع الدولي لتحمل مسئؤلياته تجاه ما يتعرض له شعبنا من عدوان متواصل
رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسئولياته تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان غاشم و حرب شاملة و ممنهجة يشنها الاحتلال الإسرائيلي على كل ما هو فلسطيني .
وأضافت الجبهة أن عدم محاكمة مجرمي الحرب على جرائمهم قد شجع قادة الاحتلال على التمادي في ارتكاب المجازر بحق شعبنا و التي كان آخرها جريمة الحرب البشعة التي ارتكبها الاحتلال في حربه الأخيرة على شعبنا في قطاع غزة وذلك باعتراف جميع منظمات حقوق الإنسان و المؤسسات الدولية .
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الجبهة في ذكرى مجزرة مخيمي صبرا و شاتيلا التي ارتكبها الاحتلال و مليشياته العميلة بحق أبناء شعبنا من الرجال و الأطفال و النساء و الشيوخ المدنيين العزل في شهر سبتمبر من العام 1982 في جريمة ضد الإنسانية و لا تعبر سوى عن الحقد و الانحطاط الأخلاقي لمرتكبيها .
وأوضحت الجبهة آن الأوان للمجتمع الدولي إثبات جديته ومصداقية مؤسساته و العمل على إنفاذ قوانينه التي أقرها و إجبار الاحتلال على وقف العدوان على الإنسان و الأرض الفلسطينية و فك الحصار و إلزامه باحترام القوانين و المواثيق الدولية و تقديم قادة الاحتلال المسئولين عن المجازر و المذابح البشرية إلى المحاكم الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب .
و شددت الجبهة على أن مواجهة عدوان الاحتلال يتطلب توحيد الصف الفلسطيني و إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية و ما يتطلبه ذلك من استئناف فوري للحوار الوطني الشامل بدون شروط مسبقة و بسقف زمني محدد و البناء على ما تم التوافق عليه في جلسات الحوار السابقة و في إعلان القاهرة 2005 و وثيقة الوفاق الوطني 2006 و الحفاظ على مكانة و دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده و احترام القانون الفلسطيني و الالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في موعدها الدستوري .
و توجهت الجبهة بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني لصموده و ثباته و إلتفافه حول قيادته الشرعية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وطالبت بمزيد من الدعم لصمود ذوي الشهداء و الأسرى والاهتمام بقضايا اللاجئين في مخيمات اللجوء و الشتات و إنهاء معاناتهم .