النضال الشعبي تدعو إلى إغتنام المبادرة المصرية لإنهاء الإنقسام
غزة / دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى إغتنام المبادرة التي قدمتها مصر إلى القوى و الفصائل الفلسطينية و التي تحمل في طياتها رؤية مصر لمعالجة القضايا الخلافية للتوصل إلى اتفاق وطني ينهي حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية و يستعيد الوحدة الوطنية و يعيد اللحمة لشطري الوطن وقالت الجبهة أن المبادرة المصرية يمكن أن تشكل أساساً صالحاً لانطلاق حوار وطني شامل جاد و مسئول يضع المصالح الوطنية للشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار و يؤسس لمرحلة جديدة تتوحد فيها كل الجهود لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبل الشعب الفلسطيني و قضيته الوطنية .
جاء ذلك خلال لقاءات موسعة نظمتها الجبهة في مقراتها في قطاع غزة بمناسبة عيد الفطر السعيد تبادل فيها قيادة وكوادر و أعضاء الجبهة التهاني و استعرضوا فيها نشاطاتهم و زياراتهم الميدانية لأسر الشهداء و الأسرى بمناسبة العيد .
و شددت الجبهة على أهمية استئناف الحوار الوطني الشامل بدون شروط مسبقة و بسقف زمني محدد و البناء على ما تم التوافق عليه في جلسات الحوار السابقة و في إعلان القاهرة آذار 2005 و وثيقة الوفاق الوطني حزيران 2006 و التحرك الجاد للتوصل إلى اتفاق نهائي يضمن إنهاء حالة الانقسام و يحافظ على مكانة و دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا في شتى أماكن تواجده و يؤكد على احترام وتطبيق القانون الفلسطيني و الالتزام بإجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في موعدها الدستوري .
وقال أنور جمعة المسئول الإعلامي للجبهة في قطاع غزة أن جماهير الشعب الفلسطيني تعلق آمالاً كبيرة على جولة الحوار القادمة و تنتظر من الفصائل العودة من القاهرة باتفاق وطني يطوي صفحة الانقسام إلى الأبد مؤكداً أن الشعب لن يقبل استمرار الإنقسام إلى ما لا نهاية وسيحين الوقت الذي تنتفض فيه الجماهير للدفاع عن حقوقها و مصالحها و للتعبير عن رأيها و ممارسة الضغط الشعبي لإنهاء الانقسام و أضاف أن الشعب لن يغفر و التاريخ لن ينسى كل من يساهم في تعميق و تكريس الإنقسام .