النضال الشعبي قرار بناء حي استيطاني جديد في مستوطنة ‘بيتار عليت’ يمثل ضربة لجهود إحياء السلام
رام الله/ أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي البدء ببناء حي استيطاني جديد في مستوطنة “بيتار عليت” القريبة من القدس ضربا لكل الجهود المبذولة لاحياء العملية السلمية ،ودليلا على استمرار التعنت والتحدي الاسرائيلي للارادة الدولية واستمرارا لنهج فرض الوقائع على الارض .
وأضافت الجبهة أن مشاركة وزراء من حكومة اليمين المتطرف بتلك الخطوة ،وتصريحات سليفان شالوم نائب رئيس حكومة الاحتلال التي قال فيها “بأن مواصلة البناء الاستيطاني ومواصلة تشجيعه ، ليس عقبة في وجه السلام “،وكل ذلك بالتزامن مع القمة الثلاثية ،يعتبر ضربا لكافة الجهود المبذولة لاحياء العملية السلمية.
واوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال غير معنية بأية تسوية بالمنطقة بل تمارس التضليل الاعلامي لمحاولة تسويق حكومة اليمين المتطرف عالميا ،في الوقت الذي تسابق الزمن لمواصلة البناء الاستيطاني ،ضاربة بعرض الحائط كافة القرارات الدولية والاتفاقيات الموقعةمع منظمة التحرير الفلسطينية ،ساعية لفرض اجندتها ورؤيتهالتحويل عملية السلام الى عملية استسلام .
ودعت الجبهة الى تنسيق كافة الجهود الدبلوماسية العربية والفلسطينية ضمن خطة ورؤية واضحة وبقرارات عملية باتجاه محاصرة حكومة الاحتلال دبلوماسيا ،وفضح اجراءاتها العنصرية .
وطالبت الجبهة الادارة الامريكية والاتحاد الاوروبي لعب دورا اكثر حيادية ونزاهة ،والخروج من اطار البيانات الدبلوماسية الخجولة ،باجراءات عملية وملموسة على أرض الواقع ،تكبح جماح الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية وتحديدا مدينة القدس .
وحذرت الجبهة من مغبة التلاعب بالالفاظ والمسميات التي تطلقها حكومة الاحتلال عبر وسائلها الاعلامية ،معتبرة أن الاستيطان واحد ،ولا فرق بين ما تسميه “النمو الطبيعي “او غيره ،وكذلك ما تطلق عليه”تجميد الاستيطان”،بل أن كل ما تقوم به يندرج ضمن مصادرة الارضي لصالح توسيع الاستيطان ،وبناء جدار الفصل العنصري.