وردة الأمل لذكرى الدكتور سمير غوشة
*بقلم : صائل خليل
منذ البدايات ما بعد النكبة والتشرد والبحث عن هوية ، هناك أدوار تبحث عن أصحابها ورجالها ، ليكن سمير غوشة صاحب هذا الدور طالبا ثانويا ثم جامعيا ليترك مهنة الطب التي كانت ستعطيه حياة الرغد والرفاهية بعيدا عن بؤس شعبه ، وكان الدور ينتظر الطبيب هناك في الخندق مع حركة القوميين العرب ، ثم إلى انطلاقة جبهة النضال الشعبي بعد هزيمة حزيران ، وليس صدفة أن تكون الانطلاقة في أزقة القدس ، وكان الدكتور سمير ورفاقه استشعروا بحس المناضلين ما يحاك للقدس منذ البداية ، وكانت رصاصتهم الأولى ، هناك في الشيخ جراح لأنها هي البداية والنهاية في رفع راية الحرية .
ويواصل الدكتور سمير غوشة مع رفاقه وإخوانه من فصائل العمل الوطني مشوار النضال من قواعد الأغوار إلى جنوب لبنان ، إلى العودة للوطن في طريق معبد بالأشواك والشهداء ، ورغم الألم يبقى الأمل بأن النصر قريب ، وأن كل احتلال إلى زوال ، لتفارقنا أيها المناضل ونحن في منتصف الطريق نحو العودة والحرية ، ويكون الفراق ووضعنا الداخلي وأنت الأحرص على رص صفوفه – ليكون الفراق على بعد خطوات من قدسك وقدس شعبك – ليكون الفراق ونحن وإخوانك ورفاقك في فصائل العمل الوطني لا زلنا وسنبقى تحت المظلة التي اعتززت وقدست ، منظمة التحرير الفلسطينية ممثلا واحدا ووحيدا لشعبنا في الوطن وفي أماكن اللجوء ، وعهدا لك ولكل الشهداء القادة ، ولكل شهداء شعبنا أن نواصل مسيرتك ومسيرة القادة العظام ياسر عرفات وجورج حبش وأبي العباس والقاسم والقبلاني والنزال حتى تعبر رايات الحرية سماء بلاد ضمتك بترابها ، والأمل كل الأمل بأن ما تركت من دروس ووصايا وسجايا لرفاقك في جبهة النضال ، ستبقى شموعا تنير الطريق الذي اخترت ، إلى بوصلة الوحدة والحرية والقدس ، فنم قرير العين يا فارس القدس والنضال ويا رفيق كل المناضلين من أجل حرية الوطن ، وإننا على العهد لسائرون .
عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
عضو لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة طولكرم