النضال الشعبي تنظم لقاءً سياسياً موسعاً في بلدة العطارة بالذكرى الخامسة لاستشهاد عضو مكتبها
السياسي القائد نبيل قبلاني
طولكرم/ نظمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم لقاء سياسيا موسعا في بلدة العطارة بمناسبة الذكرى الخامسة لاستشهاد القائد الوطني الكبير عضو المكتب السياسي للجبهة الشهيد نبيل قبلاني، بمشاركة العشرات من أبناء القرية.
و تحدث في اللقاء حكم طالب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي ،مؤكدا على أهمية استمرار الجهود والمساعي باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية من خلال الحوار الوطني الشامل، بمشاركة مختلف قوى ومكونات شعبنا وتغليب التناقض الرئيسي مع الاحتلال .
وتطرق طالب إلى مخاطر الهجمة الاستيطانية والاحتلالية في مدينة القدس ،وما تشهده من انتهاكات يومية من قبل الاحتلال ومحاولات عصابات المستوطنين اقتحام وتدنيس باحات الحرم القدسي الشريف، في ظل حالة الصمت العربي والإسلامي والدولي المريب .
مطالبا بضرورة تحرك المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية والحقوقية لإدانة جرائم الاحتلال الممنهجة والمتواصلة في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي القدس بشكل خاص ، وتوجه بالتحية لجماهير شعبنا وأهلنا في القدس وفي المناطق المحتلة عام 48 ودورهم المشرف دفاعا عن عروبة القدس وفلسطينيتها في ظل الممارسات والاعتداءات الاحتلالية الرامية إلى تهويدها واسرلتها وتغيير معالمها العربية .
كما أكد على ضرورة إيجاد مرجعية وطنية وسياسية لإدارة المفاوضات، وعدم الذهاب إلى المفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان بشكل شامل ونهائي بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي ،وأن يتم تحديد سقف زمني لهذه المفاوضات، وان يتم التوقف نهائيا عن شكل المفاوضات السابق .
وأعرب طالب عن استهجان الجبهة ورفضها لما جرى في جنيف من تأجيل التصويت على تقرير غولدستون بشأن العدوان وجرائم الحرب الاحتلالية الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدا بان هذا التقرير يجب أن يظل سيفا مسلطا على حكومة الاحتلال العدوانية وان يتم مواصلة المزيد من الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية باتجاه إقراره وإدانة الممارسات والاعتداءات الاحتلالية .
وحذر من مغبة إفلات حكومة الاحتلال من العقوبات على جرائم الحرب التي ارتكبوها بحق شعبنا الفلسطيني في ظل الضغط الذي تمارسه أطرافا دولية على المجموعة العربية وبعض الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز في لعبة سياسية مكشوفة وخطيرة تهدف إلى إفلات حكومة الاحتلال من اتخاذ إجراءات عقابية ضدها مما يشكل منعطفا خطيرا تجاه قضيتنا الوطنية ، ما يتطلبه من توحيد الجهود الدبلوماسية العربية والفلسطينية بخطة عمل واضحة وعملية باتجاه حشد التأييد الدولي لصالح قضية شعبنا ، مؤكدا أن تمرير التقرير بصورة مخجلة وتأجيل التصويت عليه يخدم مصلحة حكومة الاحتلال ، ويفلت جنرالات الاحتلال من المحاكمة الدولية والتنصل من مسؤولية جرائمهم ضد أهلنا في قطاع غزة .
وأكدت الجبهة أن الذكرى الخامسة لاستشهاد القيادي البارز نبيل قبلاني عضو مكتبها السياسي وعضو المجلسين الوطني والمركزي ستظل حيّة في قلوب وضمائر كل المناضلين، وأن ذكراه العطرة ستبقى دليلا لنا في نضالنا وكفاحنا الوطني من اجل إنهاء الاحتلال وتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة ، وأنها في هذه الذكرى ستظل وفية لتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل القضية والمشروع الوطني ،وان الوفاء لهم سيبقى من خلال الوحدة الوطنية كصمام أمان في مواجهة الاحتلال ومشروعه الاستيطاني ومن خلال تعميق لغة الحوار الوطني والديمقراطي وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتفعيل وتطوير مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ورائدة وقائدة نضاله الوطني باعتبارها جبهة وطنية عريضة تضم كل القوى والفصائل والمنظمات من مختلف الاتجاهات السياسية والفكرية.