جبهة النضال تستقبل وفداً برلمانيا ً وممثلين عن الأحزاب السياسية الفرنسية
غزة / استقبلت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، اليوم، بمقرها في محافظة خان يونس وفداً فرنسياً من المجلس العام لمقاطعة إيسون جنوب باريس في فرنسا.
وضم الوفد أعضاء في مجلس النواب الفرنسي وممثلين عن كافة الأحزاب السياسية في المقاطعة ونواب عن بلدية مدينة إيفري الفرنسية التي تربطها اتفاقية توأمة مع مخيم خان يونس للاجئين.
وكان في استقبال الوفد عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأنور جمعة عضو اللجنة المركزية للجبهة وسعيد عواد سكرتير الجبهة بمحافظة خان يونس وعدد من الكوادر التنظيمية و النقابية.
و في بداية اللقاء، رحب قديح بالوفد الفرنسي وعبر عن تقدير الجبهة للدور التي تقوم به منظمات المجتمع المدني في فرنسا ودعمها لشعبنا الفلسطيني وخاصة في مخيمات اللاجئين من خلال اتفاقيات التوأمة بين الكثير من المدن الفرنسية و المخيمات الفلسطينية.
وقدم قديح للوفد شرحاً وافياً لمجمل الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني وخاصة عدوان الاحتلال المستمر والمتواصل على شعبنا من عمليات قتل واعتقال وحصار جائر لنحو المليون ونصف المليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة، ومن نهب و مصادرة للأرض الفلسطينية والاستمرار في الاستيطان و بناء جدار الفصل العنصري ومحاولات تهويد و أسرلة مدينة القدس.
ودعا الوفد الفرنسي بنقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني إلى الشعب الفرنسي وممارسة الضغط على صناع القرار في فرنسا للتحرك سياسياً و دبلوماسياً في المحافل الدولية لدعم قضية شعبنا العادلة، ولإجبار الاحتلال على وقف عدوانه وإلزامه بتنفيذ المعاهدات والمواثيق الدولية والعمل على تقديم مجرمي الحرب من قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية.
من جهته، أكد باتريس فينيل رئيس الوفد الفرنسي بأن الوفد قد جاء للإطلاع على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خاصة بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، و قال أن البرلمان في مقاطعة إيسون قد صوت على قرار لصالح تقديم الدعم المالي لدعم غزة و إعادة الإعمار فيها.
وأضاف فينيل أن ما شاهده الوفد من معاناة يعيشها الفلسطينيين يفوق كل التوقعات مما يتطلب من المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني ليعيش كباقي شعوب الأرض بحرية و أمن و استقرار.
وقال جيروم قبوي رئيس كتلة الحزب الاشتراكي الفرنسي في مجلس مقاطعة إيسون إن الشعب الفرنسي مع السلام العادل والشامل ويؤيد حل الدولتين وينادي برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ويتأمل أن يستعيد الفلسطينيين وحدتهم في اقرب وقت.
من جهته، عبر برونو بيرتو ممثل الحزب الشيوعي الفرنسي عن استهجانه الشديد للممارسات الإسرائيلية العدوانية بحق الشعب الفلسطيني وخاصة مصادرة الأراضي وهدم البيوت والمنازل، الأمر الذي ترك آلاف الأسر الفلسطينية دون مأوى.
واعرب الوفد الفرنسي عن تقديره لدور الجبهة الطليعي في المجتمع الفلسطيني ودفاعها عن حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني ونضالها الدؤوب لانجاز الاستقلال الوطني وتعزيز قيم الديمقراطية والحرية و العدالة.
وفي ختام اللقاء تم التأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والفرنسي عامة وبين جبهة النضال والأحزاب التقدمية الديمقراطية في فرنسا بشكل خاص، وأكد الطرفان على أهمية التواصل وتبادل الزيارات لما فيه خدمة ومصلحة الشعبين.