النضال الشعبي الرئيس يتعرض لعملية إغتيال سياسي
رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية ،وإعادة صياغة استراتيجيةعمل وطنية موحدة ،لمواجهة ممارسات الاحتلال ،والالتفاف حول قيادة منظمة التحرير الفلسطينية ،مطالبة الرئيس محمودعباس بالعدول عن قراره بعدم الترشح بالانتخابات القادمة .
وأضاف عوني أبو غوش الناطق الإعلامي الرسمي للجبهة نقدر الروح الوطنية العالية ،وتحمل المسؤولية ،والمواقف الشجاعة والحكيمة للرئيس عباس ، والتي عبر عنها بصراحة في مواجهته الضغوطات الممارسة ضده بالانحياز الامريكي والتواطؤ مع حكومة الاحتلال وسياساتها الرامية لفرض الوقائع على الارض ،في هذا الاتجاه الذي تحاول اسرائيل أن تفرض شروطها الاستسلامية على شعبنا وتقويض اقامة الدولة الفلسطينية ،بخلق المعازل والكنتونات غير متواصلة جغرافيا وتهويد القدس والاستمرار ببناء جدار الفصل العنصري والمستوطنات .
وأوضح أبو غوش أن الرئيس يتعرض لعملية إغتيال سياسية ،في لعبة واضحة ومكشوفة وبلعبة سياسية من الولايات المتحدة وإسرائيل ،نتيجة مواقفه الممثلة لتطلعات شعبنا ،وتمسكه بالثوابت الوطنية ،برفضه لكافة البدائل والصيغ المطروحة لاستئناف المفاوضات .
وقال أبو غوش ،حرصاً على المصلحة الوطنية العليا لشعبنا ،ونظراً للمرحلة الحرجة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية ،نقول للرئيس بأن رغبته بعدم الترشح سابق لاوانه ، ونطالبه بالعدول عنه لما يتطلبه ذلك من ضرورة وأهمية التمسك وتصليب الوضع القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز مكانتها ودورها ، من أجل القدرة على بلورة استراتيجية عمل وطنية لمواجهة المرحلة بكافة تداعياتها وبخاصة في ظل التعنت الاسرائيلي والمحاباة الامريكية .
وتابع لقد ان الاوان لانهاء الانقسام الذي شكل عبئاً على قضيتنا ،واستطاعت أطرافاً عديدة ومن ضمنها حكومة الاحتلال الاسرائيلي لاستغلاله وتوظيفه لاضعاف الموقف الوطني الفلسطيني،مما يتطلب العودة المباشرة وبقرار شجاع لكافة الاطراف على الساحة الفلسطينية للالتزام والتوقيع على الورقة المصرية ،والعمل باتجاه توحيد الجهود الفلسطينية لمواجهة حكومة الاحتلال الاسرائيلي بموقف فلسطيني موحد ،والتفرغ للعمل الوطني ،ووضع استراتيجية عمل وطنية فلسطينية على كافة الصعد لمواجهة متطلبات المرحلة .
ونطالب ابناء شعبنا بالتوحد خلف رمز الشرعية الفلسطينية منظمة التحرير الفلسطينية .
ودعا أبو غوش الدول العربية بضرورة دعم القيادة الفلسطينية سياسياً ودبلوماسياً وعلى كافة المستويات بخاصةً وأن موقف الرئيس ليس شخصياً بل جاء نتيجة استمرار اسرائيل بسياسة الاستيطان ومحاولات فرضها لسياسة الامر الواقع على شعبنا وتواطؤ الادارة الامريكية .