بالذكرى الواحدة و العشرين لإعلان الاستقلال النضال الشعبي بوحدتنا الوطنية ننجز الاستقلال و نصون
حقوق شعبنا
رام الله /قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن وثيقة الاستقلال عبرت عن آمال و تطلعات شعبنا بما تضمنته من أسس و قواعد لبناء النظام السياسي الفلسطيني و تؤسس لمجتمع مدني تسوده الحرية و العدالة الاجتماعية و يقوم على الديمقراطية و التعددية و المساواة و صون حقوق المرأة و احترام مبادئ حقوق الإنسان ،وذلك بمناسبة الخامس عشر تشرين ثاني/ نوفمبر ذكرى إعلان الاستقلال.وأضافت إن ما جاءت به وثيقة إعلان الاستقلال من قيم و مبادئ وطنية و إنسانية يمثل نقطة الانطلاق نحو تحويل شعار الدولة الفلسطينية المستقلة من الواقع النظري إلى الواقع العملي و ما يتطلبه ذلك من توحيد كل الجهود لترجمتها إلى أفعال ليحيا شعبنا بحرية و كرامة و نرسم لأجيالنا القادمة مستقبلاً زاهراً .ورحبت الجبهة بمشروع القرار الذي تبنته الامم المتحدة بأغلبية ساحقة حول حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ،والذي يحث كافة الدول والوكالات المتخصصة ومنظمومة الامم المتحدة على مواصلة الدعم للشعب الفلسطيني ومساعدته على نيل حقه في تقرير المصير في أقرب وقت ممكن .
مؤكدة ان ذلك انتصاراً لحق شعبنا ،ودعما لنضالاته المستمرة في سبيل إقامة دولته المستقله كاملة السيادة .
وتابعت تتزامن احتفالات شعبنا بالذكرى الواحدة و العشرين لإعلان الاستقلال مع تحديات و مخاطر تواجه شعبنا الفلسطيني و قضيته الوطنية فمن جهة ما زال عدوان الاحتلال يواصل عمليات القتل و الاعتقال و الحصار و يستمر في الاستيطان و نهب و مصادرة الأرض الفلسطينية و بناء جدار الفصل العنصري و محاولات تهويد و أسرلة مدينة القدس، و من جهة أخرى مازال الانقسام الداخلي يلقي بظلاله القاتمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني رغم الجهود المضنية التي بذلتها الشقيقة مصر و التي تمخضت عن ورقة للمصالحة وافقت عليها كافة الفصائل باستثناء حركة حماس. وأمام جملة الأوضاع و التحديات السابقة فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نؤكد على ما يلي :
ضرورة توحيد الجهود و إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة الوطنية عبر التوقيع على الورقة المصرية مع توفير كافة الضمانات لتنفيذها، ليتمكن شعبنا من مواجهة السياسات العدوانية لحكومة الاحتلال باستراتيجية وطنية موحدة ، الدعوة إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده و التصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من وحدانية تمثيلها لشعبنا ، وممارسة دورها كمرجعية عليا له بما في ذلك السلطة الوطنية الفلسطينية .
دعوة المجلس المركزي ل.م .ت .ف لتحمل مسؤولياته في دورة انعقاده الشهر القادم واستعادة صلاحياته جزئيا أو كليا التي فوضها للسلطة الوطنية الفلسطينية في ضوء تعطيل حركة حماس لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تعد استحقاق دستوري ووطني وسياسي وكذلك حق للمواطن الفلسطيني لممارسة دوره في العملية الديمقراطية .
التأكيد على الموقف الرافض لاستئناف المفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان و تحديد مرجعية واضحة وسقف زمني محدد لها ، و رفض كافة الحلول الانتقالية والجزئية و مبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة.
دعوة جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنه للتحرك سياسياً و دبلوماسياً وتوفير كل أشكال الدعم المادي الملموس لتعزيز صمود شعبنا في مدينة القدس .
دعوة المجتمع الدولي على تحمل مسئؤلياته تجاه شعبنا و قضيته الوطنية و التحرك الفاعل لوقف عدوان الاحتلال و رفع الحصار و إجبار حكومة الاحتلال على الالتزام بالمواثيق و المعاهدات الدولية و تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية .