بيان جماهيري صادر عن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
بمناسبة الذكرى الواحدة و العشرين لإعلان الاستقلال
بوحدتنا الوطنية ننجز الاستقلال و نصون حقوق شعبنا
يا جماهير شعبنا المناضل … يا أحرار العالم
في يوم الخامس عشر تشرين ثاني/ نوفمبر من كل عام يحيي الشعب العربي الفلسطيني و معه أحرار العالم ذكرى إعلان الاستقلال الذي أعلنه المجلس الوطني الفلسطيني في دورته ال19 – دورة الانتفاضة – المنعقدة في الجزائر عام 1988 و الذي جاء ثمرة لانتفاضة الحرية و الاستقلال عام 1987 و تتويجاً لنضالات شعبنا طيلة عقود من السنين قدم خلالها التضحيات الجسام من شهداء و أسرى و جرحى في سبيل نيل الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران و عاصمتها القدس .
لقد عبرت وثيقة الاستقلال عن آمال و تطلعات شعبنا بما تضمنته من أسس و قواعد لبناء النظام السياسي الفلسطيني و تؤسس لمجتمع مدني تسوده الحرية و العدالة الاجتماعية و يقوم على الديمقراطية و التعددية و المساواة و صون حقوق المرأة و احترام مبادئ حقوق الإنسان ، إن ما جاءت به وثيقة إعلان الاستقلال من قيم و مبادئ وطنية و إنسانية يمثل نقطة الانطلاق نحو تحويل شعار الدولة الفلسطينية المستقلة من الواقع النظري إلى الواقع العملي و ما يتطلبه ذلك من توحيد كل الجهود لترجمتها إلى أفعال ليحيا شعبنا بحرية و كرامة و نرسم لأجيالنا القادمة مستقبلاً زاهراً .
يا جماهير شعبنا الصامد :
تتزامن احتفالات شعبنا بالذكرى الواحدة و العشرين لإعلان الاستقلال مع تحديات و مخاطر تواجه شعبنا الفلسطيني و قضيته الوطنية فمن جهة ما زال عدوان الاحتلال يواصل عمليات القتل و الاعتقال و الحصار و يستمر في الاستيطان و نهب و مصادرة الأرض الفلسطينية و بناء جدار الفصل العنصري و محاولات تهويد و أسرلة مدينة القدس و من جهة أخرى مازال الانقسام الداخلي يلقي بظلاله القاتمة على كافة جوانب الحياة في المجتمع الفلسطيني رغم الجهود المضنية التي بذلتها الشقيقة مصر و التي تمخضت عن ورقة للمصالحة وافقت عليها كافة الفصائل باستثناء حركة حماس.
و أمام جملة الأوضاع و التحديات السابقة فإننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نؤكد على ما يلي :
– ضرورة توحيد الجهود و إنهاء الانقسام و تحقيق المصالحة الوطنية عبر التوقيع على الورقة المصرية مع توفير كافة الضمانات لتنفيذها، ليتمكن شعبنا من مواجهة السياسات العدوانية لحكومة الاحتلال بموقف فلسطيني موحد.
– الدعوة إلى الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده و التصدي لكل المحاولات التي تستهدف النيل من وحدانية تمثيلها لشعبنا ، وممارسة دورها كمرجعية عليا له بما في ذلك السلطة الوطنية الفلسطينية .
– دعوة المجلس المركزي ل.م .ت .ف لتحمل مسؤولياته في دورة انعقاده الشهر القادم واستعادة صلاحياته جزئيا أو كليا التي فوضها للسلطة الوطنية الفلسطينية في ضوء تعطيل حركة حماس لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية التي تعد استحقاق دستوري ووطني وسياسي وكذلك حق للمواطن الفلسطيني لممارسة دوره في العملية الديمقراطية .
– التأكيد على الموقف الرافض لاستئناف المفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي، مع تحديد مرجعية واضحة وسقف زمني محدد لها ، و رفض كافة الحلول الانتقالية والجزئية و مبدأ الدولة ذات الحدود المؤقتة.
– دعوة جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس المنبثقة عنه للتحرك سياسياً و دبلوماسياً وتوفير كل أشكال الدعم المادي الملموس لتعزيز صمود شعبنا في مدينة القدس .
– دعوة المجتمع الدولي على تحمل مسئؤلياته تجاه شعبنا و قضيته الوطنية و التحرك الفاعل لوقف عدوان الاحتلال و رفع الحصار و إجبار حكومة الاحتلال على الالتزام بالمواثيق و المعاهدات الدولية و تقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية .
يا جماهير شعبنا البطل :
بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً تتوجه جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالتحية إلى جماهير شعبنا الفلسطيني و أمتنا العربية و أحرار العالم و تعاهد الشهداء على مواصلة درب النضال و تحقيق الاستقلال الوطني و تدعو إلى اعتبار ذكرى إعلان الاستقلال يوماً للوحدة الوطنية و تصعيد الكفاح الشعبي ضد الاستيطان والجدار و الحصار .
بوحدتنا ينهار الجدار و يزول الحصار
عاشت ذكرى الاستقلال … عاش نضال شعبنا
المجد للشهداء … الحرية للأسرى
جبهة النضال الشعبي الفلسطيني
اللجنة المركزية 15/11/2009م