النضال الشعبي تنظيم مهرجانا ثقافيا بغزة ضمن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009
غزة /نظمت جبهة النضال الشعبي في مدينة غزة احتفالا ثقافيا وفنيا حضره ممثلو القوى والشخصيات الوطنية والثقافية والاعتبارية ،وحشد كبير من المواطنين وتخلل الاحتفال الذي نظم في مركز المسحال الثقافي العديد من الفقرات السياسية والثقافية والفنية .
وألقى الرفيق عبد العزيز قديح عضو المكتب السياسي كلمة الجبهة والتي اكد فيها على الهوية العربية للمدينة المقدسة التي تتعرض لحملات التهويد والاسرلة، وهدم البيوت ،ومحاصرتها بالتمدد الاستيطاني في محاولة لطمس معالمها العربية الإسلامية.
واضاف قديح ان ذلك يتطلب من كافة القوى الفلسطينية الابتعاد عن العصبوية الفصائلية من أجل إعادة الوحدة الوطنية بالحوار الوطني الشامل بعيداً عن الثنائية لمواجهة كل التهديدات التي تتعرض لها المدينة المقدسة، وخاصة في ظل حكومة اليمين المتطرف ،
وتوجه قديح بالتحية للاسرى البواسل في يومهم الوطني الذي صادف أمس، معاهدينهم أن تبقى قضيتهم من ضمن أولوياتنا الوطنية.
و دعا قديح إلى توحيد كل الجهد الوطني للمحافظة على المدينة المقدسة ،وحيا صمود أهلها فهم خط الدفاع الاول في وجه كل الإجراءات الاحتلالية.
و ألقى الدكتور صلاح أبو حميدة عميد كلية الآداب بجامعة الأزهر كلمة أكد فيها على دور أدب المقاومة الفلسطيني في تعزيز المقاومة وغرسها في نفوس أبناء شعبنا .
وأضاف أبو حميدة بأن أدب المقاومة الفلسطيني يعزز طابع الالتزام والانتماء للقضية العادلة ومن منطلق الاهتمام بهموم شعبه بعيداً عن الأنانية الأدبية .
وأوضح أبو حميد أن الأدب الفلسطيني لا ينوح ولا يبكي ولا يستسلم لأنه ليس شعراً عاطفياً بل عملاً واعياً وهادفاً ، كما قرأ أبيات من شعر معين بسيسو واختتم كلمته بقراءة لقصيدة الأرض للشاعر الخالد محمود درويش .
ومن جانبه ألقى الشاعر سليم النفار قصيدة خاطب فيها’ تلميذ’ صورة ‘طباشيرية’ لمدينة القدس قال فيها :
على السبورة السوداء
ترسم قبة الأقصى
بإصبعها الذي من نور
فألكز صاحبي وأقول:
لماذا خربشت،
تكفي إشارتها.. إلى أسماء
كما قرأ الشاعر ناصر عطا الله عدداً من قصائده ‘غَبَش’ و’في البيت’ جلد فيهما المتخاصمين والمنقسمين منادياً إلى نبذ الفرقة واستعادة الوحدة الفلسطينية.
وقرأ الشاعر رزق بياري عدداً من قصائده النقدية والتي عبر فيها عن المزاج الشعبي في أوضاعنا الداخلية بروح فكاهية ألهبت مشاعر الحضور وخاصة عن حالة الانقسام المأساوية .
وفي نهاية الحفل قدمت فرقة ‘زهرة المدائن’ أطرب فيها الفنان زياد قصابغلي آذان الحضور بأغان وطنية ملتزمة منها ‘الأرض بتتكلم عربي’ و’أخي جاوز الظالمون المدى’.