رام الله/أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،على رفضها لكافة الضغوطات الدولية التي تمارس على القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات على أساس مشروع السلام الأمريكي .وقال عوني أبو غوش الناطق الاعلامي الرسمي للجبهة ،بأن المفاوضات ليست بحاجة إلى أفكار ومبادرات ومشاريع جديدة ،ذات عناوين براقة ،فالموقف الفلسطيني واضح لا مفاوضات دون التوقف التام عن الاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية بما فيها مدينة القدس ،وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام .
وأضاف أبو غوش إن حكومة الاحتلال تسعى إلى تضليل الرأي العام العالمي عبر أجهزتها الاعلامية وممارستها للدعاية وقلب الحقائق ،في حملة واضحة ومخطط لها لاظهار “نتنياهو كرجل للسلام في المنطقة “،وممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية لاحراجها دوليا ،وبالمقابل تقوم وبممارسات على الارض بالبناء الاستيطاني وطرح المزيد من العطاءات لمواصلة البناء وتهويد مدينة القدس،واخرها بناء حي إستيطاني جديد في جبل الزيتون،ويوجد
لدى الحكومة الاسرائيلية وبلدية القدس خطة لبناء ما يقارب 6500 وحدة سكنية في مناطق القدس الشرقية خلال المرحلة القادمة، حيث تم الاعلان قبل اسبوع عن المرحلة الاولى لبناء 700 وحدة سكنية موزعة على مستوطنات “حزما “، “بيزغات زئييف “وكذلك النبي يعقوب بالاضافة الى جبل ابو غنيم،
وأوضح أبو غوش أن الضغوط على الجانب الفلسطيني ،وتحديدا على الرئيس أبو مازن ،تذكرنا بما أقدمت عليه حكومة الاحتلال من سياسة واضحة مارستها ضد الشهيد الرئيس أبو عمار ،وأن هذه الضغوط تهدف إلى فرض الشروط على الجانب الفلسطيني ،وإفراغ عملية السلام من مضمونها والدخول في لعبة علاقات عامة وإعلام ،لا تخدم قضيتنا الفلسطينية،مؤكدا أن القيادة الفلسطينية غير واهمة بتحقيق سلام عادل وشامل في ظل التركيبة اليمنية المتطرفة التي تقود الحكم في دولة الاحتلال .
وتابع أبو غوش الجانب الفلسطيني قد نفذ ما يتعلق به من التزامات دولية ،وصادق باتجاه السلام الذي يضمن الحقوق الشرعية لشعبنا ،ويجب أن تمارس الضغوط على حكومة الاحتلال التي تتهرب من استحقاقات العملية السلمية ولم تنفذ الالتزامات الدولية بل وبكل وقحاحة سياسية تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية .
وأشار أبو غوش إن ما تواجهه حكومة الاحتلال الاسرائيلي من أزمة داخلية بالائتلاف الحكومي الهش ،تحاول تصديره خارجياً ،متسائلاً إذا ما كانت هذه الحكومة ستصمد حتى تنفيذ ما يطرح بالمشروع الامريكي ،بل تحاول كسب الوقت ،ومن ثم أظهار الجانب الفلسطيني أمام العالم على أنه من يفشل المفاوضات .
وثمن أبو غوش موقف القيادة الفلسطينية ،داعيا الى اسناد وتدعيم عربي واسلامي باتجاه موقف فلسطيني عربي واضح ،والتحرك بخوات دبلوماسية على كافة الصعد للضغط على الامريكيين والاوروبين لتوضيح ونقل صورة الموقف الفلسطيني والعربي .
فالضمانات الامريكية حبر على ورق أمام إجراءات حكومة الاحتلال .