بيت لحم / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن قرار اصدار “وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك ” توجيهاته بإدخال تسهيلات على مايسمى “تجميد البناء في المستوطنات”، ومن بين هذه التسهيلات السماح للمجالس المحلية بالمصادقة على إضافات بناء وتغييرات في مبان سكنية قائمة كما يُسمح لهذه المجالس بالقيام بأشغال لإنشاء بنى تحتية عامة داخل المستوطنات ،يكسف زيف الادعاءات الاسرائيلية حول الاستيطان ،وانها تضع العقبات أمام عملية السلام في تحد واضح وصريح لإرادة المجتمع الدولي .
وأضافت الجبهة خلال إجتماع عقدته قيادتها بمحافظة بيت لحم ،بحضور أمين سر الجبهة في المحافظة سامي شاهين ،و أعضاء قيادة الفرع ،لمناقشة المستجدات السياسية ،والأوضاع التنظيمية و النقابية،أن المرحلة تتطلب تفعيل العمل الجماهيري الفلسطيني ،بموازاة العمل السياسي لتوحيد الجهدين الرسمي والشعبي ،حيث أن حكومة الاحتلال تشن حرباً مسعورة على أبناء شعبنا ،وتواصل سياسة الاغتيالات ،ومصادرة الأراضي لصالح الاستيطان والجدار .
وثمنت الجبهة موقف القيادة الفلسطينية الذي يرفض وبشدة العودة للمفاوضات دون التوقف عن البناء الاستيطاني ،مضيفةً إن منظمة اتحرير الفلسطينية تؤكد من جديد عن عدم تنازلها عن الثوابت الوطنية ،ورغم كل الضغوطات وتحديداً الامريكية وسياستها القائمة على الدعم لحكومة الاحتلال .
وقالت الجبهة إن الحديث عن ضمانات أمريكية ،هي نوعاً من الخداع والتضليل للرأي العام العالمي ،محاولة لتجميل صورة اسرائيل عالميا ،وأن السلام لا يقوم بالمنطقة إلا بانهاء الاحتلال الذي يعيث دمارا وقتلاً للابرياء والمدنيين .
ودعت الجبهة وزراء خارجية الدول العربية لعقد إجتماع ،ووضع خطة عربية فلسطينية للتحرك لدى كافة دول العالم ،والعمل على محاصرة حكومة الاحتلال سياسياً ،و الضغط على الجانب الاسرائيلي الذي يرفض التقييد بقرارات الشرعية الدولية ،ويقوم بتحدي العالم أجمع عبر قرارات واضحة وصريحة بأنه لا يؤمن بفكرة السلام ،بل يسعى لفرض شروط استسلامية على شعبنا .
ومن ناحية أخرى تدارست الجبهة الاوضاع الداخلية لها ،وفق رؤية العمل التي وضعتها قيادتها ،ورؤيتها الاستراتيجية القائمة على الحراك الجماهيري والشعبي في مكافة محافظات الوطن تجاه الجدار والاستيطان .