رام الله /أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على ضرورة وقف الاستيطان وبخاصة في مدينة القدس باعتباره استحقاقاً وليس شرطاً فلسطينياً مسبقاً.
وجدد الدكتور مجدلاني الدعوة إلى تفعيل العمل الجماهيري ضد بناء الجدار وهدم المنازل ،مشيراً إلى أن جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قد وضعت رؤيتها بهذا الاتجاه ،حيث توجهت صباح اليوم كوادر وأعضاء الجبهة إلى خربة طانا للتضامن مع المواطنين الذين تقوم قوات الاحتلال بهدم منازلهم .
وأضاف الدكتور مجدلاني عقب إنتهاء دورة إجتماعات المكتب السياسي للجبهة ” دورة الرفيق الراحل القائد الوطني والقومي الكبير الدكتور سمير غوشة” ، أن هناك خطورة واضحة ستنجم عن حالة الجمود السياسي ودون أي حراك ،إنطلاقاً من كون حكومة نتنياهو ببرنامجها الواضح تعتبر بمثابة حكومة اليمين العنصري المتطرف في إسرائيل ،إضافة إلى كونها حكومة المستوطنين ،وما يعنيه ذلك من ضرورة التمسك بالحراك السياسي والدبلوماسي على المستويين العربي والدولي من أجل بلورة وتحشيد مواقف عربية ودولية مساندة للمواقف والتوجهات الفلسطينية من جهة، ومن أجل القدرة على ممارسة الضغوطات الفعلية والجادة على حكومة الاحتلال للتراجع والكف عن سياسة استمرار مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات ،وتهويد مدينة القدس ،وعمليات التهجير القسري للمواطنين فيها.
موضحًا أن هناك محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية لاستئناف المفاوضات في ظل المعطيات الراهنة ،لا سيما مواقف وممارسات حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ،منوهاً إلى ضرورة التفريق والتمييز ما بين الحراك السياسي والدبلوماسي المطلوبة لتحشيد رأي عام وموقف عربي ودولي مساند، وما بين العودة إلى المفاوضات في ظل وقائع الاستيطان ومصادرة الأراضي. وإعتبر الدكتور مجدلاني أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية إزاء تردي الأوضاع بخاصة في ظل تراجعها عما أعلنه الرئيس وباما بالرابع من حزيران من العام الماضي بالقاهرة ،وما يتطلبه ذلك من ضرورة أن تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولياتها لتستطيع أن تلعب دور الراعي النزيه لعملية لسلام .
وقال الدكتور مجدلاني إن حكومة الاحتلال وضمن حملتها الاعلامية هي التي تقوم بالتحريض وقلب الحقائق ،لخداع الرأي العام الفلسطيني ،معتبرا تصريحات نتياهو حول ما أسماه “التحريض الفلسطيني “،محاولة لتأليب الرأي العام ضد القيادة الفلسطينية ،وعكس الأنظار عن أجراءات الاحتلال بهدم المنازل والبناء الاستطاني ،والتهرب من استحقاقات عملية السلام .
وأشار الدكتور مجدلاني إلى أن الأيام القادمة ستشهد حالة من الحراك الساسي والدبلوماسي في محاولة للخروج من مأزق حالة الجمود القائمة ،وأن هذا الحراك مطلوباً ومهماً لا سيما في هذه المرحلة مع التأكيد على ضرورة الالتزام والتمسك بوقف الاستيطان بخاصة في مدينة القدس ،وانطلاق المفاوضات من النقطة التي انتهت عندها في عهد اولمرت كذلك تحديد والتزام بمرجعية عملية السلام ،وقرارات الشرعية الدولية ،وأن ترتبط بسقف زمني محدد.
وعلى صعيد أخر أكد الدكتور مجدلاني على ضرورة ممارسة الضغط الشعبي على حركة حماس من أجل التوقيع على الورقة المصرية واستعادة الوحدة الوطنية جغرافياً وسياسياً وذلك إنطلاقاً من أن حالة الانقسام واستمرارها يهدد مستقبل القضية وحقوق شعبنا .