رام الله / أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن الاستيطان هو إرهاب، يخفي وراءه إرهاب دولة تقوم به حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة .
وأضاف الدكتور مجدلاني أن المنطقة تشهد تطورات متسارعة وتحركات لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وجولات واجتماعات من اللجنة الرباعية والدول المانحة، وزيارة ميتشيل، وزيارة مشتشار الامن القومي الأمريكي جيمس جونز، وإن هذا الواقع السياسي الخطير والدقيق والمتأرجح يتطلب نوعاً من الحذر والتصرف بمسؤولية عالية، وبحنكة سياسية فلسطينية .
وتابع الدكتور مجدلاني على ضرورة التمسك بالموقف الفلسطيني من مسألة المفاوضات، المتمثل بضرورة وقف الاستيطان وقفاً تاماً بما في ذلك ما يسمى ” النمو الطبيعي “وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة كمدخل وحيد لإستئناف المفاوضات،وأن وقف الاستيطان ليس شرطاً فلسطينياً بل هو إلتزام تنص عليه خطة خارطة الطريق.
وفي هذا الاتجاه أشار الدكتور مجدلاني أن إستئناف المفاوضات يجب أن يتم إستناداً إلى مرجعية، قرارات الشرعية الدولية 242 و338 و1515 و194 وجميع القرارات ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية، وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.
مطالباً بتأكيد الولايات المتحدة الأمريكية وأعضاء اللجنة الرباعية على تنفيذ الشعار الدولي بحل الدولتين على أرض الواقع بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية و توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من خلال تفعيل معاهدة جنيف الرابعة للعام 1949.
من جهة أخرى قال الدكتور مجدلاني إن حملة التحريض المزدوجة والمتزامنة على الأخ الرئيس “أبو مازن” والقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني ، سواء من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وحكومته اليمينية ، وكذلك الحملة التي يشنها القرضاوي ومن يقف خلفه من القوى الظلامية والتكفيرية من جهة أخرى،هذه الحملة الحملة المزدوجة المكشوفة الأهداف ، تأتي في وقت يواجه فيه الرئيس محمود عباس “أبو مازن” ضغوط كبيرة بسبب موقفه الوطني وإلتزامه وتمسكه الصلب بحقوق شعبنا الوطنية المشروعة.
موضحا أن حكومة الاحتلال تريد أن لا ترى شريكاً فلسطينياً مقبولاً من المجتمع الدولي ويحاصرها سياسياً ودبلوماسياً،وأن هذه الحملة التحريضية المزدوجة لن تنال من إرادة شعبنا ومن إرادة قيادته الوطنية الشرعية وتمسكها بحقوقنا الوطنية المشروعة وبأهدافنا في العودة والحرية والاستقلال.
وطالب الدكتور مجدلاني حركة حماس باستخلاص العبر من هذه الممارسات والمخططات الإسرائيلية، والذهاب إلى الوحدة الوطنية، وتوقيع ورقة المصالحة الوطنية، وإنهاء الإنقسام الذي لا يخدم سوى إسرائيل.
وتابع الدكتور مجدلاني إن سياسة حركة حماس التي لا تزال تماطل وتتهرب من إستحقاق المصالحة ولا تزال ترهن مواقفها لأجندات إقليمية، فإذا كانت فعلاً حريصة على المصلحة الوطنية فعليها أن توقع ورقة المصالحة وتنهي إنقلابها وتنهي الانقسام.
مؤكدا أن أي طرح بديل عن توقيع الورقة المصرية هو بمثابة إصرار حمساوي على تكريس الانقسام وتعزيز وجود إمارتها الظلامية في قطاع غزة.