الخليل/ اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني قرار وزير الحرب الاسرائيلي أيهود باراك ،تحويل كلية تعلمية في مستوطنة “أرائيل ” إلى جامعة،و المقامة على اراضي الضفة الغربية وهي الاولى من نوعها، يعطي مؤشرا على التوجه لدى الحكومة اليمينة المتطرفة الحالية في تعاملها مع الاستيطان ومستقبل المفاوضات السياسية، حيث تعتبر هذه الخطوة تطويرا للمستوطنات ومقدمة واضحة على عقلية الاحتلال الاستيطانية وسياسة فرض الوقائع على الأرض .
وأضافت الجبهة خلال إجتماع عقدته قيادتها بالخليل أمس بحضور عضو المكتب السياسي للجبهة خالد العزة ” ابو الوليد” وعضو اللجنة المركزية للجبهة وسكرتير فرع الخليل معن النمورة وقيادة الجبهة في المحافظة لمناقشة الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية والأوضاع التنظيمية والنقابية للجبهة ، أن قرار الاحتلال يندرج في ظل سياسية العدوان المستمرة على شعبنا ،ووضع العقبات امام عملية السلام في المنطقة ،عبر قراراتها المتالية والاستمرار بالبناء الاستيطاني ،مشيراً إلى هذا القرار بمثابة إعلان واضح وصريح على الارهاب الاسرائيلي .
وأوضح العزة لقد استقبلت حكومة الاحتلال المبعوث الاميركي الى عملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشيل،بهذا القرار لتؤكد للعالم أجمع ،أنها مستمرة في تحدي الارادة الدولية ،وضربها بعرض الحائط لكافة المساعي الهادفة إلى استئناف المكفاوضات ،بل تريد أن تفجر الاوضاع بالمنطقة ،وأن تفرض أجندتها على استنئاف المفاوضات ،لتكون مجرد علاقات عامة .وطالب العزة المجتمع الدولي بضرورة التدخل لالزام حكومة الاحتلال بقرارات الشرعية الدولية ،محذراً من مغبة التعاطي معها كدولة فوق القانون .
ومن ناحية أخرى أدانت الجبهة إجراءات الاحتلال بمحافظة الخليل واطلاق العنان لقطعان المستوطنين بالاعتداء على المواطنين الابرياء ،ومصادرة أراضيهم ،ودعت الجبهة إلى تفعيل العمل الجماهيري والنضال الشعبي ضد هذه الاجراءات ،لفضح حكومة الاحتلال ،وووضع العالم بصورة الارهاب والتطرف الاسرائيلي.
وفي الجانب التنظيمي ناقش المجتمعون الأوضاع التنظيمية والنقابية للجبهة بشكل عام ومحافظة الخليل بشكل خاص وتم اتخاذ العديد من القرارات التي من شانها استمرار استنهاض الوضع التنظيمي والنقابي للجبهة بالمحافظة و يأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة الاجتماعات التي تقوم بها الجبهة في المحافظة .