رام الله / أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، أن لقاء جورج ميتشل المبعوث الخاص للشرق الأوسط ،لم يحقق أي إختراق في عملية إستئناف المفاوضات ،وأن جولات متشل ال12 التي قام بها الى المنطقة لم تحقق تقدماً يذكر لأن حكومة الاحتلال افشلت الجهود الاميركية ،وتسعى لفرض أجندتها وشروطها على استئناف المفاوضات .
وأضاف الدكتور مجدلاني ،أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي قد أستقبلت ميتشل بقراراها تحويل كلية تعليمية بمستوطنة “أرائيل ” إلى جامعة ،وهذا يشكل مؤشراً خطيراً،ودليلاً على أن حكومة نتنياهو تضع العقبات أمام عملية السلام بالمنطقة .
وتابع الدكتور مجدلاني إن حكومة الاحتلال غير معنية باستئناف المفاوضات ،وهي المسؤولة عن إفشال الجهود الدولية عبر وضعها للشروط التي تهدف من خلالها فرضالاستسلام على شعبنا ،وبالمقابل تقوم بحملة منظمة تستهدف القيادة الفلسطينية ،وتضليل الرأي العام العالمي .
وأوضح الدكتور مجدلاني أن ما أدلى به رئيس الوزراء الاسرائيلي من بيان صحفي، والذي دعا فيه الفلسطينيين الى العودة الفورية لطاولة المفاوضات وهو مجرد علاقات عامة وإعلام يندرج ضمن الدعاية الاسرائيلية الكاذبة والمضضللة ،فحكومة الاحتلال تضع الاشتراطات ولم تنفذ أي بند من بنود الاتفاقات الموقعة ،بل تتهرب من الاستحقاقات المترتبة عليها بخطة خارطة الطريق ،في لعبة واضحة ومكشوفة .
وأشار الدكتور مجدلاني أن القيادة الفلسطينية لا تضع أية شروط مسبقة ،وما تتطالب به هو استحقاق كفلته قرارات الشرعية الدولية والاتقفاقات الموقعة ،وأنها تقوم بتنفيذ التزاماتها بصورة واضحة ،بينما حكومة الاحتلال ،تضع الشروط وتسعى لاكتساب مزيدأً من الوقت الذي تستغله لاقامة المزيد من المستوطنات ،وتغيير الواقع الديمغرافي بالقدس يهدف إلى فرض سياسة الامر الواقع .
وقال الدكتور مجدلاني إن المطلوب التزاماً إسرائيلياً وليس أميركياً فقط بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس، والاتفاق على حل قضية اللاجئين على أساس قرار 194،ولن تحله أية أوراق ضمانات من أي جهة كانت.
ودعا الدكتور مجدلاني إلى تنسيق المواقف عربيا وفلسطينيا للقيام بحملة دبلوماسية واسعة من أجل فضح أكاذيب الاحتلال ،والضغط باتجاه محاصرة حكومتها دبلوماسيا والضغط عليها ،لتنفيذ التزاماتها الدولية ،ووقف التعامل معها كدولة فوق القانون.