طولكرم /أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم خلال اجتماع موسع بمشاركة عدد من كوادر الجبهة ومنظماتها النقابية، بحضور محمد علوش سكرتير فرع طولكرم أن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها يمثل انتكاسة كبيرة للعملية الديمقراطية وضربة لخيار الشعب الفلسطيني في اختيار ممثليه .
وأكدت الجبهة أن التهرب من إجراء الانتخابات وتعطيلها يمثل تعديا على الحق الدستوري للمواطنين ويضرب في العمق النظام السياسي الفلسطيني ويعرقل قدرته على التطور والنماء لصالح الديمقراطية وتحقيق المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وطالبت الجبهة بالعمل باتجاه إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة الوطنية على أرضية توقيع الورقة المصرية دون تعديلات أو اشتراطات والعمل على إجراء الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل وبما يحقق التعددية السياسية في إطار النظام السياسي الفلسطيني ومرجعيته منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني .
وتوقف الاجتماع الموسع أمام الأوضاع السياسية ومستجدات الوضع الفلسطيني وفي هذا الإطار أكد محمد علوش سكرتير الجبهة بمحافظة طولكرم على ضرورة الالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها باعتبارها قائدة المشروع الوطني ومظلة الكل الوطني، وان تأخذ دورها كمرجعية سياسية ودستورية للشعب الفلسطيني .
داعيا لأهمية عقد المؤتمرات العامة لكافة المنظمات والاتحادات الشعبية في إطار م. ت . ف تعزيزا لدورها الوطني والجماهيري وتكريسا للحياة الديمقراطية داخلها .
وأكد علوش على ضرورة التمسك بالموقف الوطني الذي تبنته اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بشكل واضح بعدم الذهاب لأية مفاوضات دون الوقف التام للاستيطان في كافة الأراضي الفلسطينية وبشكل خاص في مدينة القدس في ظل ما تتعرض له من هجمة استيطانية شرسة وتصعيدية وبما فيها ما يسمى “بالنمو الطبيعي” .
مضيفا أن ما تطالب به القيادة الفلسطينية ليس مجرد شرط فلسطيني لاستئناف المفاوضات ، بل باعتباره استحقاقا سياسيا كفلته قرارات الشرعية الدولية ، ولن يقبل الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بمفاوضات تشكل غطاءا للاستيطان وجرائم الاحتلال وإجراءاته العدوانية التي تستهدف إضعاف الموقف الفلسطيني والتنصل من الالتزامات بالاتفاقيات الموقعة .