بيروت– رام الله / إلتقى الدكتور أحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية كل من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجاء ذلك خلال لقاءات منفصلة ،حيث نقل لهم تعازي الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضحايا الطائرة الاثيوبية.
مشدداً “التزام الفلسطينيين بمقررات طاولة الحوار الوطني بالنسبة الى سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات”.
وزار الدكتور مجدلاني الرئيس سليمان في قصر بعبدا، مقدراً الخطوات التي اتخذت من قبل الحكومة اللبنانية وأدت الى حال الاستقرار القائمة في لبنان، والتأكيد على العلاقات اللبنانية ـ الفلسطينية وحرص القيادة الفلسطينية على سيادة لبنان واستقراره وتأكيد احترام الفلسطينيين الموجودين في لبنان القوانين اللبنانية، والتزامهم بما يقرره لبنان خاصة ما تم الاتفاق في شأنه على طاولة الحوار الوطني بالنسبة الى سلاح الفلسطينيين خارج المخيمات.
وأمل الدكتور مجدلاني الاهتمام بموضوع الشؤون الحياتية للفلسطينيين من خلال حوار لبناني ـ فلسطيني وضمن العلاقات الايجابية القائمة بين الجانبين.
مشدداً على “رفض التوطين والتمسك بحق العودة”، وشكر لرئيس الجمهورية مواقفه في هذا الاطار.
ومن جهته، قال الرئيس سليمان إن العلاقات جيدة، ولبنان يحمل الهمّ الفلسطيني في المحافل الدولية، ويشدد على وجوب إعطاء الفلسطينيين حق العودة كعامل أساسي من عوامل قيام سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط.
كما التقى الدكتور مجدلاني الرئيس الحريري في “بيت الوسط”، بحضور القنصل العام للسفارة الفلسطينية في لبنان محمود الاسدي والوزير السابق باسم السبع والمستشارين محمد شطح وهاني حمود.
وأوضح الدكتور مجدلاني انه نقل الى الرئيس الحريري تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض وتعازيهما الحارة بضحايا الطائرة الاثيوبية.
وقال: “أطلعته على المعوقات التي تعترض عملية السلام من الجانب الاسرائيلي، ونقلت اليه رسالة واضحة باسم القيادة الفلسطينية للحكومة اللبنانية الشقيقة بأن القيادة الفلسطينية ملتزمة أمن لبنان واستقراره انطلاقا من ممارسته لسيادته على ارضه، واحترام لما يتفق عليه اللبنانيون وخصوصا في مؤتمر الحوار الوطني ومقرراته في العام 2006 وما يتعلق بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات.
وأضاف نقلنا ايضا تأكيد القيادة الفلسطينية وحرصها على الا يكون لبنان طرفا في النزاعات والصراعات الفلسطينية وتجنيبه هذه الصراعات، وحرصنا بأعلى درجات المسؤولية على معالجة اي تباينات في الموقف الفلسطيني على قاعدة احترام القانون والنظام اللبناني، وبالتالي تحويل اي قضايا خلافية الى قضايا للتعاون المشترك في ما يتعلق بتأمين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في لبنان وضمانها. وحرصنا ايضا على عدم الدخول في التجاذبات الداخلية اللبنانية”.
وأوضح الدكتور مجدلاني “تحدثنا ايضا مع دولة الرئيس بشكل واضح عن مجموعة من القضايا التي تهم الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للعمال وللمهنيين الفلسطينيين من اطباء ومهندسين وصيادلة ومحامين وغيرهم، وإمكان تطوير التشريعات والنظم لضمان حقوقهم بعمل لائق وحياة حرة وقانون تملك الفلسطينيين، ولقينا كل تجاوب وارتياح ودعم من دولة الرئيس، وهذا يعكس صورة التعاون المشترك اللبناني ـ الفلسطيني.