صيدا – رام الله/ التقى وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني برئاسة د. احمد مجدلاني ، الأمين العام ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة الحرير الفلسطينية وكلاً من تامر عزيز وعصام حليحل عضوي المكتب السياسي ومحمد العطاونة عضو اللجنة المركزية للجبهة،بقيادة التنظيم الشعبي الناصري في لبنان برئاسة الدكتور أسامة سعد في مقر التنظيم في مدينة صور اللبنانية .
وكان اللقاء مناسبة للتدوال بحقوق الشعب الفلسطيني التي وصفها سعد بالأساسية، ومن شأن تحقيقها تعزيز العلاقات اللبنانية الفلسطينية بما يخدم الشعبين اللبناني والفلسطيني على حد سواء. واعتبر أنه لا يكفي الإشارة إلى هذه الحقوق في البيان الوزاري، بل الأمر يتطلب من كل القوى اللبنانية والفلسطينية جهودا وتحركات من أجل السير قدمًا نحو تحقيقها.
ونوّه سعد بصمود الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل تحقيق حقوقه الوطنية، داعيًا الأنظمة العربية والقوى العربية الشعبية إلى المبادرة لدعم نضال هذا الشعب وصموده في مواجهة العدوانية الصهيونية.
و حول تعامل البعض مع الملف الفلسطيني من ناحية أمنية، أشار سعد إلى خطورة هذا الأمر داعيًا إلى ترتيب العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس وطنية وقومية سليمة تحفظ نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، وتؤمن الأمن الوطني اللبناني والفلسطيني، وموضحًا أن هناك خطرا على المخيمات الفلسطينية في لبنان، وليس منها كما يروج البعض.
بدوره اعتبر الدكتور مجدلاني أن اللقاء الذي جمعه بسعد هو تعبير عن روح العلاقات المتينة والتاريخية التي تجمع الشعبين اللبناني الفلسطيني.
واستعرض مجدلاني مع سعد الصعوبات التي تواجه عملية السلام بسبب المواقف الإسرائيلية المتعنّتة، كما استعرضا زيارة ميتشل إلى فلسطين المحتلة التي لم تؤد إلى أي نتيجة في ما يتصل بتحريك عملية التفاوض واستئنافها.
وشدد مجدلاني على حرص الفلسطينيين في لبنان على ألا يكونوا طرفًا في التجاذبات السياسية اللبنانية، مطالبًا سعد والحركة الوطنية اللبنانية بتبني مطلب توفير العمل اللائق للفلسطينيين وضمان حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، خصوصًا لجهة العمل والانتساب للنقابات المهنية. فالسماح للفلسطينيين بمزاولة المهن المحرومين من مزاولتها من شأنه أن يعزز صمودهم، كما يشكل أساسًا لإعادة تنظيم وتطوير العلاقة الفلسطينية اللبنانية على المستوى الرسمي والشعبي انطلاقا من إلتزامات لبنان وشعبه وحركته الوطنية بدعم القضية الفلسطينية وتبني مطالبها. ورفض مجدلاني ما يتذرع به البعض من أن حصول الفلسطينيين على حقوقهم سيؤدي إلى تنفيذ مؤامرة التوطين، مشددا على رفض هذه المؤامرة وعلى تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة إلى فلسطين.
و حول استقرار الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة أوضح مجدلاني أن الأمن في المخيمات مرتبط بمنظومة الأمن اللبناني، مثنيًا على الجهد الذي يبذل لتوفير حق العمل الذي من شأنه إزاحة شبح البطالة والفقر واليأس الذي يولد مناخات التطرف والإرهاب والانحرافات الاجتماعية. وأوضح أن أمن المخيمات ليس شأنا عسكريًا، بل هو مرتبط بالوضع الاقتصادي والاجتماعي.