وفد من النضال الشعبي بغزة: يلتقي الصالحي لبحث أوضاع المصالحة

2010/02/11
Updated 2010/02/11 at 2:39 مساءً

 

غزة / إلتقى وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي الذي يزور قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الحزب لإحياء الذكرى ال28 لإعادة التأسيس .

  و ترأس الوفد محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة و سكرتيرها في قطاع غزة و قد نقل الوفد تهنئة أمين عام الجبهة د. أحمد مجدلاني و تهاني قيادة وكوادر و أعضاء الجبهة بمناسبة ذكرى الإنطلاقة و إعادة التأسيس للحزب .

 و تخلل اللقاء تبادل وجهات النظر في كافة القضايا سواء على الصعيد الوطني العام أو على صعيد العلاقات الثنائية بين الجبهة و الحزب و تم التأكيد على أهمية إستعادة الوحدة الوطنية و إعادة اللحمة لشطري الوطن لمواجهة كافة التحديات و المخاطر التي تواجه شعبنا و تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته .

و أكد الصالحي على  أهمية إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية مشدداً على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية لأنها تمثل مفتاح المصالحة لإغلاق ملف الإنقسام  ، و أضاف أن الخيار الوطني الديمقراطي يجب أن يتقدم على صعيدين صعيد النضال الوطني العام عبر توفير عوامل الانتصار للمشروع الوطني و على صعيد النضال الإجتماعي و البناء و الإصلاح الداخلي ، وقال أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الخبرة و التجربة ما يمكنه من إبداع أساليب نضالية تكون قادرة على إحداث التغيير و تحقيق النصر .

و دعا الصالحي إلى ضرورة إجراء الانتخابات للهيئات المحلية و النقابات المهنية و الاتحادات الشعبية و الضغط باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في أقرب وقت ممكن .

  من جهته شدد وفد الجبهة على أهمية حماية الحريات العامة و صون حقوق الإنسان و احترام سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني و تغليب المصلحة الوطنية العليا  للشعب الفلسطيني و حشد كل الطاقات و الإمكانات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرب شاملة و ممنهجة ضد شعبنا و يحاول وأد  فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران و عاصمتها القدس مستغلاً  في ذلك حالة الإنقسام الداخلي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية .

و أكد وفد الجبهة أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا من إحتلال و إستيطان وعدوان متواصل و حصار و إنقسام يتطلب من الجميع تحمل مسئؤلياته و الإرتقاء لمستوى التحديات ، ودعت الجبهة جماهير شعبنا و قواه السياسية إلى الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ودعم القيادة الفلسطينية في موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية دون الوقف الكامل و الشامل للاستيطان و تحديد المبادرة العربية و قرارات الشرعية الدولية كمرجعية للعملية التفاوضية و تحديد سقف زمني لها .

هذا وقد أجمع الحضور في اللقاء على ضرورة توفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني و توحيد الجهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة و طالب الحضور المجتمع الدولي بتحمل مسئؤلياته تجاه شعبنا و إجبار الاحتلال على وقف عدوانه و فك الحصار و إلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .    

و على صعيد العلاقات الثنائية بين الجبهة و الحزب تم التأكيد على متانتها و عمق جذورها التي تأصلت عبر النضال المشترك في كافة الميادين و تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية و تطويرها و العمل على توسيع  صيغ التحالف لتضم كافة القوى الوطنية الديمقراطية .

Share this Article
Leave a comment

اترك تعليقاً