غزة / إلتقى وفد قيادي من جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي الذي يزور قطاع غزة للمشاركة في فعاليات الحزب لإحياء الذكرى ال28 لإعادة التأسيس .
و ترأس الوفد محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة و سكرتيرها في قطاع غزة و قد نقل الوفد تهنئة أمين عام الجبهة د. أحمد مجدلاني و تهاني قيادة وكوادر و أعضاء الجبهة بمناسبة ذكرى الإنطلاقة و إعادة التأسيس للحزب .
و تخلل اللقاء تبادل وجهات النظر في كافة القضايا سواء على الصعيد الوطني العام أو على صعيد العلاقات الثنائية بين الجبهة و الحزب و تم التأكيد على أهمية إستعادة الوحدة الوطنية و إعادة اللحمة لشطري الوطن لمواجهة كافة التحديات و المخاطر التي تواجه شعبنا و تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته .
و أكد الصالحي على أهمية إنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية مشدداً على ضرورة التوقيع على الورقة المصرية لأنها تمثل مفتاح المصالحة لإغلاق ملف الإنقسام ، و أضاف أن الخيار الوطني الديمقراطي يجب أن يتقدم على صعيدين صعيد النضال الوطني العام عبر توفير عوامل الانتصار للمشروع الوطني و على صعيد النضال الإجتماعي و البناء و الإصلاح الداخلي ، وقال أن الشعب الفلسطيني يمتلك من الخبرة و التجربة ما يمكنه من إبداع أساليب نضالية تكون قادرة على إحداث التغيير و تحقيق النصر .
و دعا الصالحي إلى ضرورة إجراء الانتخابات للهيئات المحلية و النقابات المهنية و الاتحادات الشعبية و الضغط باتجاه إجراء الانتخابات الرئاسية و التشريعية في أقرب وقت ممكن .
من جهته شدد وفد الجبهة على أهمية حماية الحريات العامة و صون حقوق الإنسان و احترام سيادة القانون في المجتمع الفلسطيني و تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني و حشد كل الطاقات و الإمكانات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن حرب شاملة و ممنهجة ضد شعبنا و يحاول وأد فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل حدود الرابع من حزيران و عاصمتها القدس مستغلاً في ذلك حالة الإنقسام الداخلي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية .
و أكد وفد الجبهة أن الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا من إحتلال و إستيطان وعدوان متواصل و حصار و إنقسام يتطلب من الجميع تحمل مسئؤلياته و الإرتقاء لمستوى التحديات ، ودعت الجبهة جماهير شعبنا و قواه السياسية إلى الإلتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ودعم القيادة الفلسطينية في موقفها الرافض لاستئناف المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية دون الوقف الكامل و الشامل للاستيطان و تحديد المبادرة العربية و قرارات الشرعية الدولية كمرجعية للعملية التفاوضية و تحديد سقف زمني لها .
هذا وقد أجمع الحضور في اللقاء على ضرورة توفير عوامل الصمود للشعب الفلسطيني و توحيد الجهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال بغزة و طالب الحضور المجتمع الدولي بتحمل مسئؤلياته تجاه شعبنا و إجبار الاحتلال على وقف عدوانه و فك الحصار و إلزامه بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية .
و على صعيد العلاقات الثنائية بين الجبهة و الحزب تم التأكيد على متانتها و عمق جذورها التي تأصلت عبر النضال المشترك في كافة الميادين و تم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية و تطويرها و العمل على توسيع صيغ التحالف لتضم كافة القوى الوطنية الديمقراطية .