القدس /أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن باب العامود بمدينة القدس يتعرض للتمهيد بإغلاقه عبر شن حكومة الاحتلال حرباً مفتوحة ،حيث سلمت ما تسمى “بلدية الاحتلال بالقدس”، أصحاب المحلات التجارية إخطارات تنذرهم بإخلاء محلاتهم التجارية ،في خطوة تصعيدية إسرائيلية تهدف بفرض سياسية الامر الواقع .
وأضافت الجبهة إن مدينة القدس تشهد مجزرة تقوم بها حكومة الاحتلال ضد المدينة ،وذلك بمثابة إعلان حرب على كل ما هو فلسطيني ،وأن قرارات إخلاء المحال التجارية بباب العامود بحجة تجديد البنى التحتية للبلدة القديمة ،هو كذب وخداع إسرائيلي ،يهدف إلى السيطرة على المنطقة وأنه سيؤدي إلى إغلاق أكثر من 400 محال تجاري إضافة إلى منع المواطنين من العبور للبلدة القديمة من خلاله ،ويندرج ضمن سياسة الاحتلال القائمة على ممارسة الضغوط لتهجير الفلسطينين من المدينة واسرلتها وتهويدها .
وأوضحت الجبهة أن التقرير الاسبوعي الصادر عن مكتب الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة ،والذي يحذر من قيام حكومة الاحتلال بفصل مدينة القدس عن الضفة الغربية ،يظهر بجدية حجم ما تتعرض له مدينة القدس من تصعيد اسرائيلي خطير .
وحذرت الجبهة من خطورة ما تبثه وسائل الاعلام الاسرائيلية التي تسعى جاهدة لاشغال والرأي العام الفلسطيني والعربي والعالمي بما تسميه “فضائح الفساد في السلطة الوطنية الفلسطينية “،ضمن حملة التحريض والدعاية الكاذبة ،وهز ثقة الشعب بالقيادة ضمن مخطط اسرائيلي واضح الاهداف لخلق البلبلة في الشارع الفلسطيني ،وصرف الانظار عن المعركة الحقيقية ضد الاحتلال ،للقيام بكافة عمليات التهويد وهدم المنازل بمدينة القدس .
وطالبت الجبهة أبناء شعبنا إلى اليقظة والحذر من كل ما يبث اسرائيليا ،حيث أن حكومة الاحتلال تعتمد اسلوب الحرب النفسية والاعلامية لتشويه النضال الفلسطيني ،وضرب القيم الاجتماعية ،وخلق حالة من الاستلاب السياسي لدى المواطن لفلسطيني ،مؤكدة على ضرورة تعزيز قيم الانتماء والالتفاف حول القيادة ،فلن نتعلم الاخلاق والمثل من الاعلام الاسرائيلي .
ومن جهة أخرى رحبت الجبهة بكافة الجهود المبذولة باتجاه اعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ،مؤكدة انها صمام الامان لشعبنا وقضيته الوطنية ،وأن المستهدف ليس فصيلا بعينه ،بل كل ماهو فلسطيني يقع في دائرة الاستهداف الاسرائيلي .
ودعت الجبهة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس لعقد اجتماع ثلاثي طاريء لبحث ما تتعرض له مدينة القدس قبل فوات الاوان،والتحرك الجدي لدى المؤسسات الحقوقية والمحافل الدولية ،لفضح كافة إجراءات الاحتلال ووضح حد لها .