رام الله / ناقش وزير العمل الدكتور أحمد مجدلاني، مع الامين العام للاتحاد الدولي للنقابات في العالم، جاي ريدر، بحضور الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، خطوات وآليات التعاون المشترك بين الطرفين وركائز استراتيجيه الوزارات الجديدة التي أقرها مجلس الوزراء في الرابع عشر من اكتوبر الماضي.
وبين د. مجدلاني خلال لقائه ريدر في مقر الوزارة، اليوم، أن استراتيجية وزارة العمل ترتكز على ست ركائز اساسية أهمها، تطوير التدريب المهني المرتبط بالتشغيل، وإنشاء مؤسسة تدريب مهنية مستقلة، وتطوير التشغيل والتوجه نحو اقامة مؤسسة تشغيل مستقلة، إضافة إلى استراتيجية للتشغيل فيها قدر كبير من سياسة التدخل في إعادة تنظيم السوق، مشيرا إلى أنه تم العمل على إعداد صندوق التشغيل؛ كي يكون اداة تطوير وخلق فرص عمل ذاتي.
وقال د. مجلاني من الركائز ايضا تطوير العمل التعاوني، وإن الوزارة بصدد إصدار قانون جديد للتعاونيات، لتطوير الحركة التعاونية، وإنشاء هيئة مستقلة لتنظيم العمل التعاوني؛ أي أن يكون بقدر عالي من الشراكة بين القطاع الحكومي والخاص.
وأضاف، إن الوزارة بصدد تطوير قطاع السلامة والصحة المهنية في ظل وجود مشكلة في عدد الموظفين وتأهيلهم وتوفير المعدات اللازمة فيما يتعلق ببيئة العمل، مؤكدا وضع برنامج لإعادة تفعيل وتطوير هذا القطاع من خلال عقد الدورات التدريبية ورفده بعدد من الكوادر.
وأشار د. مجدلاني إلى أهمية الحوار الاجتماعي وعلاقات العمل، والبدء بالخطوات الاستراتيجية، مبينا أنه تم إصدار قرار يقضي بتشكيل لجنة الحوار الثلاثي، وأنه تم عقد الاجتماع بصفة تدريبية وتشاروية لتشكيلها، نجم عنه اول امس تأسيس إطار للحوار الاجتماعي ووضع أجندة للحوار، وذلك لأول مرة في فلسطين.
وأعرب عن أمله في عقد مؤتمر حول الحوار الاجتماعي الصيف المقبل والخروج بتوصيات تشكيل مجلس اقتصادي اجتماعي، شريطة أن يكون الحوار في إطار مؤسسي على مستوى مركزي وقطاعي وجغرافي، موضحا أن العمل جار على مشروع تعزيز بناء القدرات في الوزارة باعتباره أحد الركائز الاستراتيجية الست، ليس فقط الإدارية بل الفنية أيضا.
وطالب الحركة العمالية العالمية بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ومساعيها للخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة، مؤكدا أن ذلك يتطلب دعما سياسيا قويا من النقابات العالمية، ودعم قرار الحكومة الفلسطينية بمقاطعة المنتوجات الاسرائيلية.
وأفاد بأنه خلال الأيام القادمة سيتم إنشاء صندوق الكرامة الخاص لخلق فرص عمل ودعم العمال الذين كانوا يعملون في المستوطنات اليهودية، مؤكدا أن المطلوب من الحركة العمالية في مؤتمرها المقبل هو تبني قرار مقاطعة المنتوجات الاسرائيلية، ودعم برنامج الحكومة الفلسطينية في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة، كونه برنامجا واقعيا وملموسا مبنيا على قرارات الشرعية الدولية.
واختتم مجدلاني قائلا: يجب الإشارة إلى وحدة الحركة العمالية في ظل الحريات الديمقراطية والتعددية النقابية، ووضع قانون يضمن التعددية الحزبية والفكرية والسياسية في إطار القانون، وليس على أساس ديني أو طائفي حسب اتفاقية 87، والحرص على المسافة بين طرفي الانتاج في عملية الحوار الاجتماعي والحفاظ على المسؤولية الاجتماعية.
بدورة شكر الأمين العام ريدر، الوزير على هذه الفرصة لمناقشة هذه السياسات، في ظل اقتراب موعد انعقاد مؤتمر الاتحاد الدولي للنقابات، قائلا، من الضرورة أن تكون فلسطين مركز اهتمام في أجندة المؤتمر، خاصة بعد التطورات الحاصلة في فلسطين’.
وأكد دعمه للاستراتيجة التي تتبناها الوزارة، وما تشمله من أولويات كون كل منها ذو اهمية، وأن الحوار الاجتماعي هو مركز هذه الأولويات، معتبرا أنها خطة جيدة لمأسسة مجلس الحوار الاجتماعي، ومرحبا بإقرار مسؤولية رفع كفاءة العاملين في الوزارة، وانهم مستعدون لتقديم المساعدة في اي مكان وزمان.
وشدد ريدر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة يكون لها احترام لسيادتها، وعلى أن مسؤولية النقابات توفير التضامن مع الشعب الفلسطيني من منطلق العدالة الاجتماعية واحترام القانون الدولي، وأن هذا ما تباحثه مع رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، وانه سيدعو الى تقدم في العملية السلمية والتأكيد على القضايا الحساسة منها: حصار غزة، وجدار الفصل العنصري، وقضية المستوطنات، ودعم قرار الحكومة بمقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه تم إصدار بيانات تدين إقامة المستوطنات وأنها تمثل عقبة أمام عملية السلام.