رام الله / حذر الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من مغبة وأبعاد المخطط الذي تقوده حكومة نتنياهو اليميينة المتطرفة ،ضد القيادة الفلسطينية والأخ الرئيس “أبو مازن” ،بهدف تأليب الشارع الفلسطيني ،وهز الثقة بين القيادة والشعب .
وأضاف الدكتور مجدلاني خلال أجتماع المجلس المركزي للمنظمة الطلابية الذراع الطلابي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالضفة الغربية ،بحضور عوني أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة ،ومحمد العطاونة عضو اللجنة المركزية ،سكرتير المنظمة الطلابية ،وكوادر المنظمة بمكتب الجبهة المركزي برام الله ،أن ما يتعرض له الرئيس هو نفس السيناريو الاسرائيلي ضد الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ،بدءاً من التشكيك بأنه يمثل الشعب الفلسطيني ،والحديث عن قضايا الفساد داخل السلطة الوطنية ،ودعم ما تسميه “الإرهاب “،وعدم وجود شريك فلسطيني للسلام ،كلها مجرد خدع إعلامية وحرب نفسية تشن من قبل الاحتلال ،وضغوطات لاستئناف عملية السلام وفق الشروط الاسرائيلية .
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية أكد الدكتور مجدلاني أن طريق المصالحة الوطنية بوابته التوقيع على الورقة المصرية ،والاحتكام إلى لغة الحوار الديمقراطي ،لطي صفحة الانقسام ،محذراً بهذا الاتجاه من خطورة أطالة أمد الانقسام وتكريسه الامر الذي يخلق واقع اجتماعي ،تستفيد منه فئات معروفة ومكشوفة ،ربطت مصالحها بالمصالح والاجندات الاقليمية التي ترى بورقة غزة ،مكسباً ثميناً لتحقيق أهدافها الخاصة .
مطالباً الاخوة في حركة حماس بقراءة المشهد الداخلي الفلسطيني ،بعيداً عن الاجندات الاقليمية ،والتوقيع على الورقة المصرية لاعادة الوحدة ،لان دائرة الاستهداف الاسرائيلي لا تطال فصيل بعينه بل الكل الفلسطيني.
واشار الدكتور مجدلاني أن الاحتلال يستغل الاوضاع الداخلية الفلسطينية ،ويعمل على فرض المزيد من التعقيدات في طريق عملية السلام ،وتحديدا الاستمرار بالبناء الاستيطاني ،وتهويد مدينة القدس ،مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تعمل وبتلازم مابين العمل الدبلوماسي السياسي والنضال والعمل الشعبي والجماهيري ،وتسعى لتعزيز مقومات الصمود للمواطن الفلسطيني .
وعلى صعيد الحركة الطلابية الفلسطينية قال الدكتور مجدلاني بإجتماع المجلس المركزي للمنظمة الطلابية لعبت الحركة الطلابية الفلسطينية دوراً محورياً ومميزاً في مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ، فقد شكلت قاعدة أساسية من قواعد الثورة الفلسطينية ، جُسدت على ارض الواقع السياسي الفلسطيني كونها الشريحة الأكثر تنظيماً ونشاطاً ، الأمر الذي جعلها تتحمل جزءا كبيرا وهاماً في عملية البناء الوطني الفلسطيني منذ البدايات.
ودعا الدكتور مجدلاني إلى إعادة تنظيم الحركة الطلابية وفق أسس ديمقراطية لتعمل على أساس أنها شريك فاعل في القرارات داخل المؤسسات التعليمية، والاتجاه نحو تعميم تجربة التمثيل النسبي الكامل في كل مؤسسات التعليم العالي بما يكفل وضع حد لظاهرة الفئوية وعدم دورية الانتخابات بشكل سنوي، ويكفل الانتقال الايجابي نحو تفعيل النضال المطلبي وتفعيل صلة الحركة الطلابية بالقضايا المجتمعية،وتفعيل دور الاتحاد العام لطلبة فلسطين وأجراء انتخابات لفروعه المتعددة وخاصة الداخلية وصولا لمؤتمره العام بما يخدم جمهور الطلبة.
واوضح الدكتور مجدلاني إن دعم وتعزيز صمود الشباب وتشجيعهم لرفع صوتهم والدفاع عن أنفسهم وحقوقهم وقضاياهم عبر طرق ووسائل الضغط هو البديل الأفضل ويكاد يكون النموذجي في التصدي للتحديات القائمة ولجم تفاقمها وفي منع ظهور تحديات وصعوبات جديدة، هذا فضلا عن الاستعداد والتهيؤ لها مستقبلا.
متابعاً إن مأسسة العمل النقابي والطلابي هي حاجة ذات أولوية قصوى فعلينا الاعتراف بأن أوضاع الحركة الطلابية والشبابية غير جيدة وهذه الخطوة الأولى نحو التغيير والخطوة الأخرى يجب الاعتماد على الطلاب واحترام كل أبعادهم الإنسانية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وهذا يمكن تحقيقه عبر خدمات نوعية تقدم لهم على كل المستويات بما يكفل مشاركتهم ويعزز العمل التطوعي والتركيز على القضايا الإستراتيجية .