رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،على ضرورة التحضير الجدي والتحرك الفعال للتحضير للدورة الثالثة عشر لمجلس حقوق الانسان التي ستبدأ أعمالها في مطلع أذار المقبل ،في مقر الامم المتحدة بجنيف .
وقال خالد العزة عضو المكتب السياسي للجبهة ،رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان ،خلال مشاركة الجبهة في المسيرة التضامنية في الذكرى السادسة لانطلاق المقاومة الشعبية ضد جدار الفصل العنصري ببلعين ،إن فضح ممارسات واجراءات حكومة الاحتلال ،واعمالها العدوانية ضد أبناء شعبنا يجب أن توثق وتوضع أمام مجلس حقوق الانسان بدورته المقبلة لفضح جرائم جنود الاحتلال ،ومحاكمتهم دوليا كمجرمي حرب .وشاركت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بالمسيرة التضامنية ضد الجدار ،بحضور عضو المكتب السياسي خالد العزة ،وعضو اللجنة المركزية للجبهة عيسى جلايطة وعشرات الكوادر والاعضاء من محافظتي أريحا ورام الله بالمسيرة الجماهيرية ،كما تقدمت مجموعة شباب النضال الكشفية المسيرة .
وأضاف يعمل جدار الفصل العنصري في محافظة رام الله والبيرة، على تدمير وعزل أكثر من 37,230 دونم من أراضي المحافظة، –سيعزل الجدار 5 قرى فلسطينية تضم 12,000 نسمة في رام الله،موضحا العزة أن المجتمع الدولي قد أقر منذ عام 1967 ، أن القوات الإسرائيلية هي قوة احتلال حربي وأن الأراضي الفلسطينية هي أراض محتلة ، تنطبق عليها أحكام اتقافية جنيف الرابعة لعام 1949 ، المتعلقة بحماية السكان المدنيين وقت الحرب، وبصفة دولة اسرائيل طرفاً متعاقداً على الاتفاقية ، فإنه يتحتم عليها تطبيق أحكام هذه الاتفاقية ، كما وتفرض هذه الاتفاقية والقانون الدولي الانساني ، على المتعاقدين توفير الحماية للسكان المدنيين .
مشيراً إن ما قامت به قوات الاحتلال من بناء لجدار الفصل العنصري حول الضفة الغربية، يمثل انتهاك لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وخاصة قرار الأمم المتحدة الصادر بتاريخ 21/10/2003 ، والذي يدعو إسرائيل بوضوح إلى “وقف وإزالة الجدار المقام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك أجزاء داخل القدس الشرقية، وحولها التي تبعد عن خط الهدنة لعام 1949 وتتعارض مع مواد ذات صلة في القانون الدولي.، وتعرف هذه الاتفاقات والمعاهدات التفرقة العنصرية على أنها “نظام مؤسس قائم على التفرقة العنصرية من أجل ضمان سيطرة مجموعة عرقية على مجموعة عرقية أخرى وقمعها “، وهو ما يظهر ببناء الجدار ، تنطبق عناصر هذا التعريف على السياسات والإجراءات الإسرائيلية ، ومنها انتهاك حق الحياة والحرية الشخصية ، القتل ، التسبب في أذى جسدي أو عقلي ، التعذيب ، المعاملة المهنية ، الاعتقال التعسفي ، تطبيق إجراءات تهدف إلى تدمير شعب ، سواء كان ذلك بشكل كامل أو جزئي ، تطبيق إجراءات تمنع من مشاركة شعب في الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية وانتهاك حقوقهم الإنسانية ، مثل حق التعليم والعمل.
وتابع أن الهدف من هذه الخطوة التصعيدية التي تقوم بها حكومة الاحتلال والتي تتمثل في محاربة الناس في مصادرة أرزاقهم الأساسية لوضعهم تحت الأمر الواقع وتهجيرهم وسلب ممتلكاتهم وأراضيهم، مؤكدا أن الصمود والتحدي الذي يقوم به اهالي بلعين سوف يسقط هذا الجدار العنصري .
وأعتبر العزة أن المقاومة الشعبية ضد الجدار في قرية بلعين تشكل نموذجاً ساطعاً لأشكال النضال الوطني في مواجهة سياسات واجراءات الاحتلال الاسرائيلي
مرحبا بالاجماع الوطني الفلسطيني على أهمية وضرورة تعزيز النضال الشعبي الذي بدأ يعطي نتائج ملموسة في مواجهة وفضح اجراءات الاحتلال .
وتوجه العزة بالتحية إلى أهالي بلعين الذين شكلوا نموذجا في النضال الوطني والعمل الجماهيري ،كتمسكين بالثبات والصمود في الدفاع عن أراضيهم ،كما ثمن مشاركة المتضامنين الاجانب من حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني .