سلفيت/شاركت كتلة نضال المرأة الإطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بمحافظة سلفيت ممثلة بالرفيقة سهاد ناصر الدين سكرتيرة الكتلة ،والرفيقة فاتن رشيد الديك أمينة سر الكتلة والرفيقة عائشة بني نمرة مسؤولة الأنشطة الاجتماعية ، بورشة عمل حول “الحدود والمياه في قضايا الحل النهائي” ،التي عقدت في قاعة الشهيد شاستري بالمحافظة ،والتي نظمت بالتعاون بين محافظة سلفيت ومؤسة صوتنا فلسطين.
وقدمت الرفيقات مداخلات خلال الورشة ،أثرت النقاش ولاقت أستحسان المشاركين .
وشارك في الورشة القائم باعامال محافظ سلفيت نواف صوف, وداليه لبدي مديرة المشاريع في مؤسسة صوتنا فلسطين, وثلاثون شابا وشابه من مؤسسات اهلية في المحافظة, لتعريف المواطن الفلسطيني باهمية القضايا الجوهرية التي يتم التفاوض عليها.
وفي بداية الورشة تحدث صوف مرحبا بالحضور مشيرا الى اهمية المياه والحدود في سيادة أي دولة وان أي سيادة ستكون منقوصة اذا لم يكن لها سيطرة على مياهها او حدودها, واعتبر صوف ان المال السياسي يجعل من الدولة رهينة عند الدول الممولة وتفقد الدولة استقلاليتها في القرار وتخضع لابتزازات عدة.
واشار صوف الى الاستهداف الاسرائيلي للاحواض المائية في فلسطين وخاصة الحوض الغربي في محافظة سلفيت, مشيرا الى ان محافظة سلفيت تقع على اكبر حوض مائي ولهذا تستهدف اسرائيل المحافظة بتكثيف الاستيطان فيها بما يسمى اصبع اسرائيل وتعمل على تغيير الواقع الجغرافي والطبوغرافي فيها.
واضاف ان قوة الشعب الفلسطيني تنبع من القرار الفلسطيني المستقل والانسجام بين الشعب والقيادة في رفض أي عودة للمفاوضات دون وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة للمفاوضات.
وتحدثت اللبدي عن اهدف المؤسسة في رفع صوت الاغلبية الصامتة من الشعب الفلسطيني وتفويضهم من اجل المشاركة في صنع القرار, ومن اجل ودعم القيادة السياسية بالبدئ الفوري لمفاوضات مستمرة من اجل تحقيق خيار حل الدولتين الذي يؤدي الى انهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف.
وحاضر في الورشة رامي ربايعه مقدما شرحا حول وضع المياه في قضايا الحل النهائي مع التركيز على محافظة سلفيت واسباب استهداف اسرائيل لهذه المحافظة وتقديم احصائيات دقيقة حول عدد السكان الفلسطينيين واستهلاك المواطن الفلسطيني للمياه مقارنة مع استهلاك المستوطن الاسرائيلي للمياه ,واشار ربايعه الى ان المواطن الاسرائيلي يستهلك 8 اضعاف المواطن الفلسطيني من المياه، وما يستهلكة المواطن الفلسطيني يقوم بشرائه من شركة اسرائيلية.
واضاف ربايعه الى ان محافظة سلفيت تضم 65% من مستوطني ومستوطنات الضفة الغربية باستثناء القدس, وان نصف مساحة المحافظة مغطاة بالمستوطنات بما يعني انه لا يوجد مزارع فلسطيني في المحافظة لم يتعرض لاعتداءات من الاحتلال وقطعان المستوطنين.
واضاف ان الصراع القوي بين الاسرائيليين والفلسطينيين هي المياه الجوفية, وان استهداف اسرائيل لمحافظة سلفيت لوقوعها على اكبر حوض مائي في فلسطين.
وفي نهاية الورشة تم فتح حلقة نقاش حول موضوع المياه والحدود في قضايا الحل النهائي واهميتها في سيادة الدولة.