نابلس / عقدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني اجتماعا لقيادتها في محافظات الشمال بمقر الجبهة في مدينة نابلس بحضور حكم طالب عضو المكتب السياسي ، سكرتير إقليم الشمال ، ومناضل حنني عضو اللجنة المركزية ، سكرتير لجنة العمل النقابي والجماهيري في الإقليم وسكرتيري فروع طولكرم ونابلس وجنين وقلقيلية وطوباس وتناول الاجتماع بحث ومناقشة الأوضاع السياسية والتنظيمية والنقابية ، إلى جانب التوقف أمام استحقاقات الانتخابات المقبلة للهيئات المحلية وللاتحادات النقابية .
ونددت الجبهة بقرار حكومة الاحتلال باعتبار أسوار البلدة القديمة في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال في بيت لحم لقائمة التراث ” اليهودي ” الإسرائيلي حيث يعتبر ذلك قرصنة واضحة ومكشوفة تتنافى مع كافة الأعراف والتقاليد و القوانين الدولية ، واعتبرت الجبهة هذا القرار الاحتلالي بالاستيلاء على المقدسات ومحاولات فرض الأمر الواقع الاحتلالي بداية لتنفيذ مخطط عدواني تهدف من وراءه حكومة الاحتلال للسيطرة التامة على التراث الفلسطيني بأبعاده الدينية والحضارية في خطوة تظهر العنصرية والإرهاب الإسرائيلي .
وطالبت الجبهة خلال اجتماعها بضرورة بلورة موقف دولي داعم للقضية الفلسطينية وخصوصا بعد تصريحات كوشنير حول قيام دولة فلسطينية قبل إنهاء التفاوض على الحدود ، حيث اعتبرت الجبهة هذه التصريحات خطوة بالاتجاه الصحيح مطالبة بترجمتها على ارض الواقع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ، الخالية من الاستيطان والمستوطنين ، وعاصمتها القدس .
وأكدت الجبهة على أهمية تعزيز وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي والجماهيري في مواجهة الاحتلال وإجراءاته العنصرية والتصدي للجدار والاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل التي تنتهجها دولة الاحتلال ، داعية للعمل باتجاه تعميم الدعوة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والدعوة لمقاطعة إسرائيل ومستوطناتها وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات الدولية عليها .
ورحبت الجبهة بقرار مجلس الوزراء بتحديد موعد الانتخابات للهيئات المحلية والمجالس البلدية والقروية معتبرة ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تكريس وتعزيز الحياة الديمقراطية ، وأشادت بالدور الكبير الذي تضطلع به لجنة الانتخابات المركزية وطالبت كافة القوى والمواطنين بإنجاح عمل اللجنة والتوجه نحو تحديث سجلات الناخبين لضمان أوسع مشاركة في الانتخابات القادمة باعتبارها استحقاقا وطنيا ودستوريا وحقا لكل مواطن فلسطيني .