رام الله / أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على ضرورة إعادة قراءة المشهد الفلسطيني ،ووضع استراتيجية عمل وطنية موحدة في ظل ما تتعرض له قضيتنا وشعبنا الفلسطيني من إجراءات منظمة وممنهجة تقوم بها حكومة الاحتلال الاسرائيلي.
وأضافت الجبهة في بيان لها لمناسبة الذكرى السادسة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي التي أقترفها المتطرف الارهابي العنصري باروخ غولدشتاين، ضد المصلين في الحرم الإبراهيمي في الخامس والعشرين من شباط عم 1994 ،أن الاحتلال مازال ماضياً في سياسته الهادفة لارتكاب المزيد من الجرائم ،مقدماً هدية لكافة المتطرفين من المستوطنين وتشجيعا لهم عبر قراراه ضم الحرم الإبراهيمي لما يسميه ” قائمة التراث الاسرائيلي “، في عملية قرصنة وسرقة واضحة للتراث الفلسطيني .
وأوضحت الجبهة أن حكومة الاحتلال تعمل وفق خطة إسرائيلية استراتيجية هادفة لتهويد كافة المناطق التراثية للشعب الفلسطيني ،والاستيلاء عليها،ضمن مرحلة مبرمجة تتماشى مع عقلية الاحتلال الاستيطانية ،بفرض المزيد من الوقائع على الأرض .
وقالت الجبهة إننا أمام مرحلة خطيرة ،يستغل الاحتلال فيها حالة الانقسام والتشرذم الفلسطيني ،كما أنه يعمل وفق سيناريو قديم جديد عبر حملة تحريضية اعلامية منظمة ومتابعة من أعلى المستويات،لاضعاف القيادة الفلسطينية وهز الثقة بينها وبين الشعب ،وصرف الانظار عن جرائمه اليومية وتهويده للقدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية فيها .
ودعت الجبهة كافة قوى شعبنا والنخب المثقة من الاعلاميين واساتذة الجامعات ،ومؤسسات المجتمع المدني إلى الضغط باتجاه انهاء حالة الانقسام والتوقيع على الورقة المصرية ،لتكون هدية لارواح شهداء مجزرة الحرم الابراهيمي وكافة شهداء شعبنا ،بإعادة الوحدة ،ومواجهة التحديات .
وطالبت الجبهة منظمة المؤتمر الاسلامي ولجنة القدس ،وجامعة الدول العربية ،بالفيام بخطوات عملية واضحة على الارض لمساندة شعبنا ،والضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها ضد الابرياء والمدنيين .
مؤكدة على أن المجتمع الدولي يجب يتحمل مسؤولياته تجاه حرب الابادة والجرائم ضد الانسانية التي ترتكب ضد أبناء شعبنا ،والخروج عن لغة البيانات الدبلوماسية والتصريحات الاعلامية الخجولة والتي تعتبر ضوءاً أخضراً لحكومة الاحتلال لمواصلة المزيد من الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان ،وللقوانين الدولية .