رام الله / أكد الدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،على أهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في 17 تموز القادم ،وأنها تأكيدا على الممارسة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني .
وأضاف الدكتور مجدلاني خلال اجتماع للجبهة برام الله، بحضور أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وسكرتيري الكتل النقابية ،إن الخيار الديمقراطي وتعزيز الحياة الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني خطوة هامة على طريق بناء دولة المؤسسات وخدمة المواطن الفلسطيني ،مشددا على دور الفصائل الفلسطينية في المحافظة على المشروع الوطني الفلسطيني بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، مشيرا إلى ان جبهة النضال الشعبي الفلسطيني سوف تخوض الانتخابات ضمن رؤية وطنية شاملة.
وفيما يتعلق بالوضع السياسي الراهن وفي ظل سياسة فرض الوقائع على الارض التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرف ،حيث صادقت ما تسمى “اللجنة اللوائية للبناء والتخطيط “في بلدية الاحتلال بالقدس على بناء 600 وحدة استيطانية جديدة في مستعمرة “بسغات زئيف” المقامة على اراضي المواطنين في بيت حنينا وقرية حزما شمال غرب القدس ،أكد الدكتور مجدلاني أن ذلك ارهاب منظم تمارسه حكومة الاحتلال وتحديا لارادة المجتمع الدولي .
وحذر الدكتور مجدلاني من المشروع الذي تنوي بلدية الاحتلال بالقدس تنفيذه في شوارع وممرات البلدة القديمة، وحسب وثائق المشروع فان بلدية الاحتلال لا تنوي تنفيذ اعمال انشاء في طريق باب العامود فحسب، بل ستطال هذا الأعمال أغلب شوارع وممرات البلدة القديمة والتي يبلغ عددها 361 طريقا وتشغل نحو 85 دونما اي نحو 10% من مجمل مساحة البلدة القديمة،في اطار مسلسل التهويد والاسرلة لمدينة القدس .
ومن ناحية اخرى قال الدكتور مجدلاني أن الورقة المصرية تشكل و رغم بعض الملاحظات عليها، أساساً نقبل به للمصالحة الوطنية الفلسطينية – الفلسطينية، وطي صفحة الانقسام السوداء، التي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الاسرائيلي، والتي تعتبر الآن ذريعة للتهرب من الالتزامات السياسية سواءً لدى الولايات المتحدة الأميركية أو”اسرائيل”.
وأكد الدكتور مجدلاني أن برنامج عمل حكومة الاحتلال ، هذه الحكومة المؤلفة من تحالف واسع من اليمين واليمين المتطرف، أو ما يسمونه في “اسرائيل” اليمين القومي والديني، هي حكومة لا تضع على جدول أعمالها قضية السلام في المنطقة، ولا السلام مع الفلسطينيين، في ظل إدارة أميركية مترددة ، وغير قادرة على الزام “اسرئيل”، وفي ظل حكومة لديها هكذا برنامج، إننا لا نعتقد بإمكانية تحقيق أي تقدم في عملية السلام خلال المرحلة المقبلة.
ودعا الدكتور مجدلاني إلى تصعيد المقاومة الجماهيرية والنضال ضد بناء الاستيطان والجدار ، وصولاً لتكامل بين العمل الدبلوماسي والعمل الجماهيرية في اطار بناء مقاومة جماهيرية مؤثرة وقوية ، دفاعاً عن الأرض والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وكذلك تفعيل ثقافة المقاطعة لمنتوجات مستوطنات الاحتلال .