رام الله / اعلن وزير العمل د. احمد مجدلاني، خلال كلمته في مؤتمر العمل العربي الدورة (37) المنعقد في البحرين، اعادة تفعيل وتعزيز صندوق التشغيل الفلسطيني وذلك امام وزراء العمل العرب والحضور اعضاء المؤتمر الذي بدأت اعماله يوم السبت الموافق 6 اذار وتستمر حتى 11 من الشهر نفسه.
واشار الوزير الى انه انطلاقا من الاسس والمبادئ التي اختطها وزارة العمل وبما يتماشى مع الاتجاه التنموي التحرري الشامل الذي رسمته السلطة الوطنية الفلسطينية وبهدف اصلاح وتطوير وتنمية كل السياسات والبرامج والادوات لرفع وبناء القدرات التنظيمية والتشغيلية لسوق العمل الفلسطينية ارتأت الوزارة باتخاذ قرار يقضي باعادة تفعيل وتعزيز صندوق التشغيل الفلسطيني وذلك لاهمية تطوير وتعزيز عملية البناء والتنميةالجارية في فلسطين. ودعا الوزيرالاشقاء جميعا بمنح ثقتهم ودعمهم لهذا الصندوق الذي من شأنه ان يلعب دورا رياديا في المساعدة على دعم وتطوير سوق العمل وزيادة امكانيات خلق فرص العمل. كما اعرب عن امله دعم اعادة احياء وتفعيل اللجنة العربية التي تشكلت لدعم الصندوق وكذلك ضخ الموارد اللازمة لدفع هذا الصندوق قدما باتجاه تحقيق الاهداف المرجوة منه على المديين القريب والبعيد.
ونوه الوزير ان الرؤيا الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة في صلب اهتمامها وراس اولوياتها جملة من الاهداف تركزت على رفع مستويات تشغيل قطاعي الشباب والمراه التي تسجل البطالة فيهما اعلى مستوياتها والتقليل من منسوب استحواذ القطاع الحكومي على مساحة كبيرة من فرص التشغيل لصالح التشغيل في القطاع الخاص. وكذلك الاهتمام بتشغيل المراه كعنصر منتج لا يقل شانا عن اهمية تشغيل الرجال باعتبار ان موضوع الجندر بات يشكل عنوانا حضاريا هاما في الثقافة الفلسطينية .
من جهة اخرى، شرح الوزير للحضور الاجراءات والسياسات الاحتلالية الاستيطانية الاسرائيلية وانعكاساتها والتي قوضت فرص النمو والاستثمار ومكونات واسس تحسن نوعية الحياة ومستويات العيش الكريم وتسارع وازدياد حدة انتشار البطالة والفقر الى درجات غير مسبوقة التي اوصلت الاقتصاد الفلسطيني الى حافة الانهيار.
واوضح مجدلاني ان السلطة الوطنية الفلسطينية قد واجهت مرحلة بالغة التعقيد منها تعثر المفاوضات واستمرار الاستيطان فضلا عن الضغوط التي تمارس علينا للاستمرار في المفاوضات دون اية ضمانات اوسقوف اومرجعية واضحة. لكن كل هذا لم يثن الحكومة والسلطة الوطنية الفلسطينية عن القيام بواجباتها الوطنية والوظيفية تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية مشروعة الوطني في انهاء الاحتلال وبناء مؤسساته واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس .
وفي ختام كلمته، اعرب الوزير عن تطلع وزارة العمل بعين الامل للتعاون مع كل البلدان العربية الشقيقة المستقبله للعماله الوافدة بحيث تتحول عملية الانتقال هذه الى عملية منظمه اسوة بنظام الاعاره المعمول به ما بين البلدان العربية وفقا للاشتراطات والمعايير التي تنظم سوق العمل في كل بلد على حده بما يحفظ احتياجات وامن وسلامة هذه البلدان وصمود وامن الشعب الفلسطيني.
وتمنى الوزير ان تتكلل اعمال هذا المؤتمر بالنجاح والتوفيق وبلوغ الاهداف المرجوه لكل ما فيه خير شعوبنا وامتنا .