رام الله – المنامة / إلتقى الدكتور أحمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفبذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،وبحضور أحمد عباس رمضان سفير دولة فلسطين في البحرين،بالجالية الفلسطينية ،بمقر السفارة .
واستعرض الدكتور مجدلاني خلال اللقاء الاوضاع السياسية واخر التطورات على الساحة الفلسطينية ،و الاجراءات والسياسات الاحتلالية الاستيطانية الاسرائيلية ،وما تقوم به حكومة الاحتلال من فلرض الوقائع على الارض ،وتهويد لمدينة القدس ،وتضييق الخناق على المواطنين الفلسطينين ،ضمن سياستها العنصرية .
واكد الدكتور مجدلاني خلال اللقاء على أن قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي ببناء 1600 وحدة استيطانية جديدة بالقدس ،ويشكل ضربة لكافة الجهود المبذولة لبدء المفاوضات غير المباشرة وبمثابة تحد حقيقي لادارة أوباما ،وللمجتمع الدولي ،ويتطلب تحركا عربيا سريعا ومكثفا لانقاذ مدينة القدس .
واوضح الدكتور مجدلاني أن المفاوضات غير المباشرة ،بحاجة إلى دعم ومساندة عربية واضحة ،وممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتحمل مسؤولياتها إزاء العملية السياسية وعدم التعاطي بازدواجية المعايير تجاهها.
واشار الدكتور مجدلاني أن السلطة الوطنية قد واجهت مرحلة بالغة التعقيد منها تعثر المفاوضات واستمرار الاستيطان فضلاً عن الضغوط التي تمارس عليها للاستمرار في المفاوضات دون اية ضمانات او سقوف او مرجعية واضحة، منوهاً أن كل هذا لم يثن الحكومة والسلطة الوطنية عن القيام بواجباتها الوطنية والوظيفية تجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية مشروعة الوطني في انهاء الاحتلال وبناء مؤسساته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وقدم الدكتور مجدلاني للجالية شرحا عم برنامج عمل الحكومة الفلسطينية القائم على تعزيز صمود المواطن الفلسطيني ،وتوفير الامن والامان ،وكذلك الخطوات الفعلية باتجاه تعزيز تفعيل النضال الجماهيري وتفعيل مقاومة ومقاطعة منتوجات المستوطنات الاسرائيلية ،وبناء دولة المؤسسات والقانون .
واكد الدكتور مجدلاني على التمسك القيادة الفلسطينية والاخ الرئيس ابو مازن بالثوابت الوطنية الفلسطينية ،وعدم التخلي عنها ،وأن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تشن حملة تحريض عالمية واسعة ونظمة ضد القيادة الفلسطينية ،بهدف زعزعة ثقة المواطن الفلسطيني بقيادته الشرعية وبمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن تواجده .
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية ،أشار الدكتور مجدلاني أنه على حركة حماس لا تزال تماطل وتتهرب من إستحقاق المصالحة ولا تزال ترهن مواقفها لتحلفاتها الإقليمية،وعلى حركة حماس أن تؤكد صدقية إنتمائها لأمتها العربية ولقضاياها القومية وعدم الانسياق للاجندات الاقليمية .
مؤكدا على حرص القيادة على المصالحة الوطنية ،وأنها تبذل جهودها بهذا الاتجاه ولا تضع أية معيقات امامها ، لانها تدرك طبيعة المرحلة والتحديات القائمة ،التي لا يمكن مواجهتها الا بالوحدة الوطنية .
موضحا إذا كانت حماس فعلاً حريصة على المصلحة الوطنية فعليها أن توقع على الورقة ،مؤكدا أن أي طرح بديل عن توقيع الورقة المصرية هو بمثابة إصرار من قبل حماس على تكريس الانقسام واطالة امده .
ومن ناحية اخرى ثمن الدكتور مجدلاني موقف الاخوة في الحكومة القطرية الداعمة للموقف الفلسطيني ،مشيرا الى انه وجه دعوة الى وزير الخارجية البحريني خلال اجتماعه معه امس لزيارة الأراضي المحتلة وان الشيخ خالد بن أحمد رحب بالدعوة ووعد بتلبيتها.
هذا واستمع الدكتور مجدلاني إلى مداخلات عديدة من من قبل الجالية الفلسطينية ،واجاب على اسئلة طرحوها حول الوضع الفلسطيني بشكل عام وفي الختام ثمن الحضور هذا اللقاء .